إقبال كثيف على التصويت المبكر في ولاية جورجيا
إقبال كثيف على التصويت المبكر في ولاية جورجيا
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
تمثل ولاية جورجيا أهمية كبيرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية باعتبارها ولاية متأرجحة وذات بنية سكانية متنوعة. ويبلغ عدد سكان الولاية الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة 10 ملايين نسمة، فيما يبلغ عدد الذين يحق لهم الاقتراع نحو 7.6 مليون شخص، ولها 16 مقعدا في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس الجديد. ووجود نحو 12 ولاية متأرجحة في انتخابات الثالث من نوفمبر يعطي أهمية ودلالة لهذه الولاية.

تنقسم الولايات الأمريكية إلى 50 وفق ميولها السياسية، ومنها من يصوت عادة للحزب الجمهوري وتسمى «حمراء»، ومنها من يصوت للحزب الديمقراطي وتسمى «زرقاء»، لكن عددا من الولايات لا يمكن التنبؤ بميولها الانتخابية، وهي «الولايات المتأرجحة»، التي يركز المتنافسان على الفوز بأصواتها. ومنذ من عام 1868 حتى 1960، كانت جورجيا ولاية «زرقاء»، لكنها تحولت حمراء بعد ذلك، بسبب استياء السكان الذين كان يغلب عليهم البيض من قانون الحقوق المدنية. ولم تصوّت في ما بعد لمرشح ديمقراطي إلا في 3 انتخابات: 1976 و1980 و1992. وبذل الديمقراطيون جهودا مكثفة للفوز بها، إلا أن الجمهوريين كانوا يفوزن في كل الانتخابات منذ 28 عاما، مع أن الديمقراطيين كانوا يقلصون الفارق ليصل إلى 5% في انتخابات 2016، التي فاز فيها ترمب. وكشفت استطلاعات الرأي أن بايدن حصل على 47.6%، مقابل 41.1% لترمب، الذي قلّص الفارق بواقع 0.8 نقطة مئوية خلال أسبوع. وتشهد الولاية انقساما بين الغالبية البيضاء التي تعيش في المناطق الريفية وتؤيد الجمهوريين، أما المناطق الحضرية المكتظة بالسكان مثل أتلانتا (عاصمة الولاية) فتضمن خليطا من البيض والأمريكيين من أصل أفريقي والأقليات. لكن الولاية أصبحت أكثر تنوعا ديمغرافيا خلال العقد الأخير، مع وصول أمريكيين من مناطق أخرى في البلاد للعمل في قطاعي الخدمات الطبية والتكنولوجية. وأصبحت جورجيا تضم أكبر عدد من الأفارقة الذين يحق لهم التصويت، بنسبة تصل إلى 32%.