عمر قمرالدين
عمر قمرالدين
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم) okaz_online@
رحبت الخرطوم بعزم واشنطن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وأعلنت أنه لا ربط بين رفع العقوبات والسلام مع إسرائيل. وقال وزير الخارجية عمر قمرالدين، إن الخرطوم فازت في معركة «قائمة الإرهاب». وقال إن السودان فاز في معركة استعادة كرامته برفع اسمه من قائمة الإرهاب الأمريكية.

جاء ذلك في كلمة لقمرالدين في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الثلاثاء) بجانب وزراء آخرين في الحكومة السودانية للحديث عن العلاقات مع الولايات المتحدة.


وأعرب الوزير عن ترحيب بلاده بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، داعيا لسرعة استكمال إجراءات التنفيذ. وأضاف أن بلاده عانت كثيرا من وضعها على لائحة الإرهاب، لافتا إلى أن الخرطوم تعمل حاليا على إعفائها من الديون. وشدد على أن الشعب السوداني ليس إرهابيا.

من جهتها، قالت وزيرة المالية السودانية هبة محمد علي، خلال المؤتمر: «نريد أن يعود السودان إلى موقعه الطبيعي»، لافتة إلى أن «هناك نتائج ستكون فورية وأخرى ستأخذ وقتاً لرفع السودان من قائمة الإرهاب». وأضافت: «سنعمل على تحسين سعر صرف العملة السودانية، ونسعى لشطب الديون الدولية عن السودان».

وأضافت: «نعمل مع صندوق النقد الدولي لحل مشكلة الديون»، مشددة على «سنتفاوض مع عدد من الدول لإعادة جدولة ديون السودان».

وأكد محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين، أن السودان حوّل ما اتفق عليه من تعويضات لضحايا أمريكيين بهجمات مسلحة ولأسرهم.

يذكر أن المدفوعات البالغة 335 مليون دولار جزء من اتفاق مع الولايات المتحدة لرفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وكان ترمب أبدى مساء (الاثنين) استعداده لشطب السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، في موقف تاريخي داعم للحكومة السودانية الانتقالية الساعية لطي صفحة عقود من مقاطعة المجتمع الدولي للبلاد في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاح به الجيش قبل أكثر من سنة. كما أعلن ترمب التوصل إلى اتفاق مع السودان بشأن دفع تعويضات لعائلات الأمريكيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها أفريقيا عام 1998.