-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

أقامت السفارة السعودية بجمهورية الصين الشعبية اليوم (الثلاثاء) احتفالا بالذكرى السنوية الـ90 لتوحيد المملكة العربية السعودية، تضمن مشاهد تعكس تاريخ وحاضر ورؤية المملكة 2030.

وكان ضيف الشرف الحفل نائب رئيس اللجنة الوطنية الثالثة عشر للمؤتمر السياسي الاستشاري الصيني قو شينغ زو، النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية لجمعية البناء الديموقراطي، حيث حضر الحفل مساعد وزير الخارجية الصيني دينغ لي، والسفراء السابقون لجمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى الصين، ونخبة من رجال المجتمع والإعلام الصيني.

وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين تركي بن محمد الماضي كلمة بهذه المناسبة، أشار فيها إلى أن هذا اليوم يمثل لكل مواطن سعودي ذكرى عزيزة نفتخر بها كسعوديين ونسعد كل عام بإحيائها.

وقال: «90 عاما مرت على توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ، أسس منذ ذلك الوقت لقيام دولة تحظى الآن بمكانة مرموقة بين دول العالم، وقد تبعه أبناؤه الملوك من بعده على نفس الخطى والعمل الحثيث في البناء والتنمية، واستمرارا لخطط التنمية والإصلاح، شهدت المملكة مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان قفزة نوعية شملت كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي برزت وأصبحت علما ونبراسا للتقدم والازهار».

وأشار السفير الماضي إلى أن رؤية المملكة 2030 والخطة الإستراتيجية لجمهورية الصين الشعبية الصديقة «الحزام والطريق»، تجعل المستحيل أمرا واقعا، وهذا لم يكن لولا حالة التوافق والعلاقة المبنية على الاحترام والصداقة الموثوقة بين البلدين، فالمملكة والصين تعملان على تأكيد المبادئ الهامة للعلاقات الدولية وأهمها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأضاف: «المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تربطهما علاقات إستراتيجية شاملة تم تجسيدها من خلال اللجنة المشتركة رفيعة المستوى، ونحن نعمل مع الصين جنبا إلى جنب لتأكيد مبادئ الصداقة والنفع المشترك، وننظر إلى المستقبل نظرة متفائلة لتحقيق الرفاه والنمو والاستقرار لشعوبنا، فالصين بالنسبة للمملكة صديق موثوق به وتمثل المملكة للصين صديقا يعتمد عليه».

وأشار سفير خادم الحرمين إلى العلاقة القوية التي تربط بين قيادتي البلدين، وهو مما يعكس حجم التواصل بين الدولتين، موضحاً أنه منذ بداية هذا العام تم تسجيل تقدم ملحوظ في العلاقات ولاسيما في مكافحة وباء «كوفيد-19»، وهو أحد أهم بنود قمة مجموعة دول العشرين التي تترأسها المملكة في دورتها الحالية.

وتابع: «إن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام يؤسس للدور الريادي الذي تضطلع به القيادة السعودية، ونحن على بعد فترة زمنية قصيرة من هذا الحدث المهم، ونؤمن بأن قمة قادة دول مجموعة العشرين ستكون مميزة واستثنائية في سنة استثنائية».

وألقى ضيف الشرف قو شينغ زو كلمة بدأها بتقديم التهنئة نيابة عن الحكومة والشعب الصيني بالذكرى التسعين لقيام المملكة العربية السعودية، مشيداً بما تشهده المملكة العربية السعودية من تطور ونمو متسارع، وما تحظى به المملكة من إمكانات هائلة جعلتها ركيزة أساسية بين دول العالم، كما أشاد بالعلاقات الإستراتيجية بين المملكة والصين، منوها بأن المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية المملكة 2030 هي أحد أهم الأسس للعلاقات بين البلدين.

وأشار الضيف إلى أن علاقات بلاده بالمملكة تعتبر ذات بعد إستراتيجي، وأن ما يميز هذه العلاقة هو التفاهم المتبادل بين قيادتي البلدين الذين يسعون لما فيه مصلحة بلديهما وشعبيهما.

وأكد قو شينغ، تقدير بلاده للمملكة خلال توليها قيادة مجموعة العشرين، موضحاً أن زيادة التنسيق بين البلدين يصب في مصلحة المجموعة وشعوب العالم، لكون ما يملكه البلدان من قدرات اقتصادية ومكانة سياسية وعلاقة صداقة متنامية وثقة متبادلة يحفز العمل ضمن مجموعة العشرين لما فيه المصلحة العامة، متمنياً نيابة عن حكومته للمملكة مزيدا من التقدم والازهار.