-A +A
عبدالعزيز فيرق ABDULAZIZFAIRAQ@
وقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كعادته مع شعبه في الشدائد، وتجلى ذلك بوضوح أثناء تفشي فايروس كورونا، فتحدث إليهم بصفته قائد أمة حريصاً على سلامتهم، وقال في خطابه: «إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، مؤمنين بقول الله تعالى: (فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً)».

وحرص -حفظه الله- على أن يطمئن شعبه ويبث فيهم التفاؤل قائلاً: «وستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يثبت مواجهة الإنسان، واحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية».


وتحلى الملك سلمان -حفظه الله- بالشفافية وهو يخاطب شعبه قائلاً: «لقد تعودتم مني على الصراحة، ولذلك بادرتكم بالقول بأننا نمر بمرحلة صعبة، ضمن ما يمر به العالم كله. وأقول لكم أيضاً، إن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي لمواجهة هذا الانتشار السريع لهذه الجائحة. لكنني في الوقت ذاته، أعلم أننا سنواجه المصاعب بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، وعملنا بالأسباب، وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له، مستندين على صلابتكم وقوة عزيمتكم، وعلو إحساسكم بالمسؤولية الجماعية، أدام الله علينا توفيقه وسددنا لكل خير».

وبث خطاب خادم الحرمين الشريفين كثيراً من الطمأنينة والأمان بين المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، ليقينهم بأن وراءهم ملكاً عادلاً حكيماً حريصاً على سلامتهم، وهو ما أثبتته الأيام ومجريات الأحداث، من خلال اتخاذ المملكة كثيراً من الاحتياطات والتدابير الاحترازية ضد الوباء، أسهمت في تطويق الفايروس وأصبحت مثار إعجاب العالم كافة، وباتت قدرة المملكة في إدارة الأزمة مرجعاً تعتد به كثير من الدول وحتى ما يصنف بالمتقدمة منها.

أخيراً..

وبما أن حكومتنا الرشيدة وفرت جميع سبل الحياة الكريمة للمواطن والمقيم، فمن وجهة نظري انتقل الأمر من حكومتنا الرشيدة إلى المواطنين والمقيمين في هذا البلد؛ بالتقيد بتعليمات وزارة الصحة، بعدم الخروج إلا للضرورة.

فهل نحن قادرون على ذلك، للقضاء على هذا الوباء؟

تفاؤل: ستثبت الأيام أننا شعب واعٍ.