قوات حكومية سورية تنتشر بالقرب من الطريق السريع بين دمشق وحلب في الجزء الجنوبي من محافظة حلب الشمالية (أ.ف.ب.)
قوات حكومية سورية تنتشر بالقرب من الطريق السريع بين دمشق وحلب في الجزء الجنوبي من محافظة حلب الشمالية (أ.ف.ب.)
-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_policy@
فيما لم تسفر المفاوضات الروسية التركية عن أية نتائج على الأرض، في ظل مقتل جنود أتراك في سورية وارتفاع حدة الأصوات المعارضة للعملية التركية في إدلب وريف حلب، تترقب أنقرة زيارتين مهمتين لتغيير الأوضاع العسكرية؛ الزيارة الأولى للمبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد «داعش» جيمس جيفري، الذي يتوقع أن يصل اليوم (الأربعاء)، والثانية للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لبحث الأوضاع في سورية خصوصا في إدلب، وسط تضارب في الاتجاهات الروسية التركية في سورية. وقد دعا «الناتو» روسيا والجيش السوري إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في إدلب.

وفيما تتواصل المشاورات الروسية الأمريكية، فإنه يبدو أنه لا تفاهم مع تركيا. وأعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو وواشنطن تتواصلان بشأن الأوضاع المتوترة في إدلب، مؤكدة أن كل المسائل يتم نقاشها عبر قنوات عسكرية. وأعرب الكرملين عن قلقه إزاء الوضع في إدلب، مؤكدا وجوب تنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن سورية، إضافة إلى ضرورة التصدي لأي نشاط إرهابي، يستهدف القوات المسلحة السورية والمنشآت العسكرية الروسية.


في غضون ذلك، استهدفت «الجبهة الوطنية للتحرير» بصاروخ موجَّه سيارة محملة بعناصر القوات الروسية على محور«الطلحية» شمالي «سراقب» بريف إدلب، فيما دمرت فصائل المعارضة المسلحة مدفع 23 للقوات السورية على جبهة دايخ في ريف إدلب الشرقي.

تزامن ذلك مع اشتباكات وقصف متبادل بين الفصائل والجيش السوري في بلدة النيرب وقميناس مع تحليق للطيران الحربي فوق المنطقة، واستعادت الفصائل «النيرب» في حين كبدت الجيش خسائر في الجنود والعتاد.

وبعد عمليات كر وفر دامت أسابيع، سيطرت قوات النظام السوري مدعوما بالروس، أمس على كامل الطريق الدولي حلب - دمشق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل المعارضة السورية أسقطت مروحية للنظام أمس، في أجواء النيرب - قميناس بريف إدلب الشمالي الشرقي، مضيفا أن طاقم الطائرة قتل. وذكرت وسائل إعلام تركية أن مقاتلين من المعارضة تدعمهم أنقرة أسقطوا طائرة هليكوبتر يعتقد أنها تابعة لدمشق.