لم يكن الحوار الذي دار بين الملك فيصل -يرحمه الله- والزعيم الفرنسي ديجول.. الدليل الوحيد على ما يتمتع به الفيصل من حكمة وسرعة بديهة.. فالحوادث الدالة على ذلك اكثر من ان تحصى في هذه العجالة، فقد ذكر وزير الخارجية الامريكي الأسبق "كيسنجر" في مذكراته انه عندما التقى الملك فيصل -يرحمه الله- في جدة، في محاولة لاثنائه عن وقف ضخ البترول، رآه متجهما، فأراد ان يستفتح الحديث معه بمداعبة فقال: "ان طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاد الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وانا مستعد للدفع بالاسعار الحرة؟!" ويقول كيسنجر: فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي وقال: "وانا رجل طاعن في السن.. وامنيتي اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل ان اموت.. فهل تساعدني على تحقيق هذه الامنية؟!" وفي حديث سابق قال عنه كيسنجر "ان الملك فيصل يعتبر الضمير الخلقي للعديد من الزعماء العرب، وانه في امكانه بما يحمله من منزلة دينية كبيرة ان يكون الممثل الخاص للامة العربية، خاصة بعد ان نجح في تحويل مملكته الى دولة رائدة وقائدة، في المجالين السياسي والاقتصادي".
ولابد من الاشارة ايضا الى ان الجنرال ديجول بعد لقائه الشهير بالملك فيصل -يرحمه الله - وبعد ان امر بمنع تزويد اسرائيل بالسلاح بعد ذلك اللقاء، كان دائما مايردد "الفضل لفيصل، الذي افهمني حقيقة قضية فلسطين".
الصلاة في القدس
اما فيما يتعلق برده على كيسنجر عندما قال "... امنيتي ان اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل ان اموت..." فلابد من الاشارة الى ان هذه الامنية الغالية على نفس الفيصل -يرحمه الله- لازمته طيلة حياته، الا ان القدر لم يسعفه لتحقيقها للمرة الثانية، وكانت يد المنية اقرب الى روحه قبل تحقيقها.
وكان -يرحمه الله- قد زار القدس بعد حيازة الاردن لها بعد حرب 1948م، وذلك في اواخر الخمسينات من القرن الماضي، واكد على نيته في زيارة القدس للمرة الثانية بعد تحريرها من ايدي الصهاينة والصلاة في المسجد الاقصى، ولكن القدر لم يمهله لتحقيق امنيته الغالية -رحمه الله-.
تاريخه العسكري
لم يكن الملك فيصل -يرحمه الله- رجل سياسة وحسب، ولكنه كان قائدا عسكريا محنكاً يجيد فنون الحرب، ويتمتع بذكاء ودهاء فطري في قيادة الجيوش ووضع خطط الحرب، وقد شارك -كما اشرنا سلفا - والده في اول معركة مشاركة فعلية عندما كان عمره 12 عاما فقط.
الامير خالد الفيصل يقول: "بدأ فيصل حياته العسكرية في جيش والده، وهو في العاشرة من عمره، ثم مقاتلا معه في سن الثانية عشرة اثناء غزوة "ياطب" لكن تاريخه العسكري المحسوب، يبدأ من قيادته لحملة عسير.
فبعد ان فتحت عسير، وعين اميرها من قبل الملك عبدالعزيز، تمرد عليه آل عايض، فعهد الملك عبدالعزيز الى ابنه فيصل، وعمره انذاك ستة عشر عاما، بقيادة حملة للقضاء على التمرد هناك.
ومشى فيصل بجيشه من الرياض الى بيشة، ثم خميس مشيط فأبها، وكما سمعت منه شخصيا عن خطة دخوله ابها، انه قسم جيشه الى ثلاث فرق، تدخل الاولى من شمال الوادي، والثانية من جنوبه، بينما تسير الفرقة الثالثة في الوادي نفسه، لتلتقي بالمتمردين ثم تدعي الانهزام، وتنسحب عائدة في طريق الوادي فيتعقبها المتمردون، فاذا الفرقتان الشمالية والجنوبية مع فرقة الوادي، يحاصرون المتمردين في شكل "كماشة"، كانت هذه هي الخطة الحربية الذكية، التي وضعها الامير اليافع، ولكن "كفى الله المؤمنين القتال" فلم يعترض فرقة الوادي احد، وارسلوا الى اخوانهم بذلك فدخل الجميع ابها بغير قتال. وهكذا وُئدت الفتنة واستتب الامر".
قتل الجاسوس
ويضيف سموه: "حدثني الشيخ ناصر ابو حبيب، ان والده كان قاضي الحملة مع فيصل، وذات يوم امسك رجال الامير بجاسوس مندس بينهم فقادوه اليه، وعلى الفور طلب من القاضي رأي الشرع، فذكر له الآية الدالة على قتله، فقتله في الحال، وهذه الواقعة تكشف عن اقتناعه المبكر بضرورة التوجه الشرعي في كل الامور وحسمها على هذا الاساس".
دهاء الامير
ويستطرد الامير خالد قائلا: "ولما عزم فيصل على العودة الى الرياض، بعد ان هدأت الامور في عسير، خشي ان يتجدد التمرد، فنادى في قبائل عسير، ان كل من يستطيع حمل السلاح، عليه ان يأتي بسلاحه للقيام بمهمة حربية، ولما حضر الجميع، اقام لهم مأدبة غداء، ثم امر فدخل شيوخ القبائل فسلموا على الامير وجلسوا عنده، ثم دخل بعدهم افراد القبائل من احد ابواب القصر، والحرس يقولون لكل منهم، اترك سلاحك وسلم على الامير، فيفعل ثم يخرج من باب آخر، بين صفين من الجند يمتد لمسافة كيلومتر تقريبا، حتى يجد نفسه قد عاد لمكان تجمعهم الاول "بدون سلاح".
وبعد الغداء والسلام وسحب السلاح، خاطب الامير شيوخ القبائل فقال: كنا دعوناكم لمهمة عسكرية، ولكن الامر الان انتهى، ولم يعد لها داع، وقد اخذنا سلاح جماعتكم عندنا، الى ان تستجد الحاجة لمهمة جديدة، فسوف نوزعه عليهم.
وعاد اهل عسير وهم يتضاحكون، ويتغنون بأشعار وبتلك العبقرية وفقه الله الى اخماد الفتنة وتأمين الحكم، دون إراقة دماء، بل دون ان يترك في الناس ضغينة عليه، لقد انصرف الجميع عن الكره والضغينة الى الاعجاب بدهاء الفيصل وظرف الموقف وطرافته.
حصار جدة
ويضيف الامير خالد الفيصل ".. حين تم للملك عبدالعزيز فتح مكة المكرمة، واخذ في حصار مدينة جدة، صدر امره بتشكيل فرقة تتوجه من الرياض الى جدة".
هذه الفرقة تم اختيار معظم افرادها من الشباب، وكان سلاحها وعتادها قليلا، وحتى الابل التي يركبونها كانت هزيلة، وتضمن الامر ان يقود فيصل هذه الحملة،وبالنظر الى مقوماتها، يصعب حسابها الى جانب التعزيز، لان الملك لو اراد تعزيز قواته التي تحاصر جدة، لعززها بفرقة من الصناديد المجربين.
ويتساءل الامير خالد: "فهل كان الامر مجرد ترتيب لوجود فيصل على مسرح الاحداث في الحجاز ليصبح نائبا عن الملك كما حدث فعلا؟!"
ويجيب سموه قائلا: "نعم.. فلم يمض وقت طويل على وصول فيصل ومن معه، الى ميدان المعركة قرب جدة المحاصرة، الا وقد استسلمت، وحضر عبدالعزيز من مكة ودخلها منتصرا، وعلى اثر ذلك اعلن تعيين الامير فيصل نائبا له في الحجاز، فكان فتحا جديدا ان يكون في هذا الموقع يستقبل الحجيج، ويجتمع برؤساء وفودهم، وبزعماء العالم الاسلامي، وكبار علمائه، يبحث معهم امور المسلمين ويطلع على احوالهم ومشاكلهم في البقاع المختلفة.
وما كان "الامير" بقادر على ان يستمر في هذه المهمة، السنين الطوال التي دامت ربع قرن، لو لم يكن فيه من الحنكة والقدرة، ما يؤهله للاضطلاع بهذه المأمورية الصعبة.
واستطاع فيصل ان يقنع الحجازيين بحكمه، وان يحملهم فوق ذلك على حبه.
وغني عن البيان ان هذه مكانة لايرقى اليها أي حاكم الا اذا اشتهر بالعدل والسماحة، والبشاشة ولين العريكة، والاستقامة".
الحملة على اليمن
ويستمر الامير خالد الفيصل في سرد التاريخ العسكري للفيصل ويقول :"لم يكن غريبا اذن، ان يختار الملك عبدالعزيز، بعد ذلك الامير فيصلا لقيادة جيشه المتجه الى اليمن عبر الساحل، فقد كان نبوغه وحنكته، وتخطيطه المبكر في حملة عسير، واحد عشر عاما جديدة، اضيفت الى عمر الامير ورصيد خبرته، كل ذلك كان كافيا لقرار الاختيار.
وقاد فيصل جيشه حتى وصل به الى مشارف "ميدي"، اول مدينة يمنية، وهناك على حدودها، صمم ان يقود بنفسه فصيلة استطلاع، لاكتشاف اقرب واضعف النقاط في سور المدينة، لاعداد خطة الهجوم واثناء سيرهم انهال عليهم الرصاص من الجانب الاخر، فصاح رجاله" ابتعد يافيصل" ولكنه طلب منهم الثبات على السير في الطريق نفسه، وقال لهم: "استمروا كما انتم، ولسوف يعتقدون ان رصاصهم لايصل الينا، فيتوقفون عن الضرب، وبالفعل واصلوا السير، فانقطع الرصاص بعد قليل".
ويضيف سموه: "وخطط الامير للهجوم على المدينة ليلا، فوقف مع بعض رجاله على كثيب من الرمال عصرا، يستشرفون المدينة، ويراجعون الموقف، وامسك فيصل "نظارة الميدان" يطالع فيها، واطال النظر حتى نسي من حوله، فقطع عليه احدهم استغراقه مداعبا: "يبدو انك تراجعت يافيصل؟! هل خفت؟!".
لكنه كان في حقيقة امره في واد اخر، ابعد ما يكون عن وادي الخوف من الحرب، واقرب ما يكون من شعور الخوف من الله، وهو الشعور الذي يسيطر عليه دائما في كل احواله، ففي هذه اللحظات، التي اعتاد فيها القادة تجهيز جيوشهم لتحقيق النصر، ولإلحاق أكبر الاذى بالخصوم كان الفيصل يراجع الموقف بميزان الشريعة الاسلامية ويعود بالزمن في ذاكرته الى اكثر من الف عام، يسترجع وصية الخليفة الصديق للجيوش المسلمة المتجهة للجهاد.
ويستطرد سموه قائلا: "نعم.. فلقد كانت العقيدة الاسلامية هي المصدر الوحيد الذي تصدر عنه قراراته.
كان الامير الذي لم يبلغ الثلاثين من عمره، يعرف ما يجري في الحروب من تجاوزات السلب والنهب والغصب، سواء من الجيوش المهاجمة او من ضعاف النفوس من اهل المدينة وهذا هو ما كان يدور في خلده وهو شارد يستطلع، ولما انتبه الى سائله "اجابه: "لا والله ما خفت ولا تراجعت، لكنني كنت افكر كيف احمي النساء والاطفال والشيوخ، والمدينة ذاتها من تجاوزات جيشنا وتجاوزات اهلها".
وتصوروا ان هذا "الانسان" المسلم في فيصل، لم يغب عنه حتى وهو يوشك ان يهجم على المدينة، بل كان همه الشاغل الا تقع تجاوزات لا انسانية ولا شرعية على عدوه.
نعم.. فالاسلام والانسانية وجهان لعملة واحدة في شخصيته.
وبينما تستعد القوات بقيادته للهجوم على "ميدي"، اذ برجل من اهلها يصيح في المعسكر، طالبا مقابلة الامير، ولما احضروه اليه سأله عما يريد، فأخبره ان المدينة تستسلم، فماذا يفعل قائد الجيش حين يعلن خصمه الاستسلام؟!
لاشك انها - في اعراف الحروب - لحظة يغلب فيها الطابع البشري على القائد ورجاله فيتصايحون ويتعانقون، ثم يهرعون الى المدينة المستسلمة، يستحلونها بمن فيها وما فيها.
فماذا فعل هو حين سمع من مندوب "ميدي" انها استسلمت؟ فوجئ الجميع بالامير يصفع الرجل "الميدي" وهو يقول: "انت كاذب.. جئت تخدعنا ياكاذب.. خذوه".
فأبعدوا الرجل، ولأن فيصلا كان يدبر بحكمته امرا فرضه عليه ايمانه واملاه عليه ضميره. اذ كان يرتب لاستسلام المدينة دون إلحاق الاذى بأهلها، فقد ذهب الى خيمته منفردا، وارسل سرا في طلب الرجل، الذي عاد يؤكد ان المدينة تستسلم، وانه موفد اليه لهذا الغرض.
وهدأ الامير من روع الرجل، مؤكدا انه صدّقه من المرة الاولى، لكنه خشي ان يسيء رجاله فهم الموقف، فيهجمون على المدينة ويفعلون بها ما لايجب ان يفعل، واعتذر الامير عن صفعه للرجل وطيب خاطره.
وعلى الفور ارسل الامير بمجموعة من اوثق رجاله الى بوابات المدينة، ليمنعوا الدخول اليها حتى يصل هو، ويرتب حمايتها من السلب والنهب. أليس هذا هو فيصل الانسان؟!".
ويستطرد سموه: "ولما تم احتلال "ميدي" و "الحديدة" شرع يواصل الزحف الى صنعاء ليحاصرها ثم يفاوض على فك حصارها، وبالفعل جاءته وفود من صنعاء تفاوضه، لكن برقية عاجلة جاءت من الملك عبدالعزيز، يأمره فيها بالعودة، وكأن الامير -بفعل حماس الشباب - قد تردد في تنفيذ اوامر والده فأعاد الملك عبدالعزيز التأكيد عليه بالانسحاب، وعنّفه لعدم امتثاله الفوري لامره، فانسحب فيصل، وكان ذلك له درسا عمليا من الملك عبدالعزيز، انه لا مطمع للمملكة في اراضي الغير، وهو المبدأ الذي ارسى قواعده وتبعه ابناؤه من بعده.
فلم يشهد العالم على مدى الحكم السعودي، مخالفة لهذا المبدأ بل ان المملكة تدافع عن اراضيها وحدودها بكل عقيدتها وامكاناتها وتدافع بالقدر نفسه عن حدود جيرانها، وتقف في وجه كل عدوان على اراضي الغير اينما كان ووقع. ومما يؤكد ذلك، انه بعد سنوات طويلة من عودة الفيصل من حرب اليمن، وبعد ان تولى الملك، اعتدت حكومة عدن على المملكة، واحتلت مركز "الوديعة" السعودي، وفي هجوم مضاد استردت المملكة "الوديعة" وكان بامكان الملك فيصل مواصلة الهجوم للاستيلاء على عدن ذاتها لكنه امر بايقاف الزحف وعودة الجيش الى الحدود السعودية ولعل الشباب هذه المرة هم الذين كانوا يتساءلون عن حكمة القرار ولكنهم نفذوا الامر كما فعل هو حين جاءه امر والده وهو دون صنعاء.
أخطر المواقف
ويضيف الامير خالد قائلا: "ولعل من اخطر المواقف التي عولجت بحكمة فيصل بعد ان اصبح ملكا موقفه من ثورة اليمن فقد استطاع بهدوء اعصابه وتقديره الصحيح للواقع ان يحصر حرب اليمن في نطاق ضيق كان يمكن - لولا هذا الهدوء - ان يتسع اتساعا خطيرا على الدولتين "مصر والسعودية" وبرغم العلاقات التي كانت قائمة ايامها بين الدولتين اتخذ موقفا سريعا مع مصر في حرب 1967م في حدود واقعيته وكان العنصر العربي الاساس الذي حقق ما وصل اليه مؤتمر الخرطوم وعادت العلاقات بينه وبين عبدالناصر برغم كل ما سبق ان حدث بينهما ومع كل ما كان يقال ايامها لقد كانت شخصية "فيصل" اقوى من ان تضعف امام السياسة الشخصية، حرصا على العوامل القومية العربية.
وكما تلاحظون دخل فيصل عسير بدون حرب الا مناوشة خفيفة في بلاد بني شهر ودخل "ميدي" و "الحديدة" وكاد يدخل "صنعاء" ايضا دون حرب الا من وقعة خفيفة في "ميدي" فقد ارسل في طلب رجل يقال له "العرشي"، فقاوم ثم استسلم، وعولجت ازمة اليمن في اضيق نطاق، وهكذا كان التوفيق حليفه في كل احواله، لانه كان حليف الايمان في كل اوقاته وكأن عناية الله التي كانت تحرس خطاه لم تشأ ان تراق على يديه دماء المسلمين، لتظل صفحته بيضاء من غير سوء"
بطل معركة العبور
لم يقتصر دور الملك فيصل -يرحمه الله- على قيادة جيوش بلاده او الحملات التأديبية لمكافحة التمرد او غيرها.
ولكن فكره العسكري المستند الى عقيدة ايمانية راسخة بضرورة التعاضد ومؤازرة المسلمين ضد أي عدوان اجنبي على أية دولة اسلامية في أي مكان.
قال عنه الرئيس المصري الراحل انور السادات: "ان فيصلا هو بطل معركة العبور، وسيحتل الصفحات الاولى من تاريخ جهاد العرب، وتحولهم من الجمود الى الحركة، ومن الانتظار الى الهجوم، وهو صاحب الفضل الاول في معركة الزيت، فهو الذي تقدم الصفوف، واصر على استعمال هذا السلاح الخطير، والعالم "ونحن معه" مندهشون لجسارته. وفتح خزائن بلاده للدول المحاربة، تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة، بل لقد اصدر اوامره الى ثلاثة من اكبر بنوك العالم، ان من حق مصر ان تسحب ما تشاء وبلاحدود من اموال المعركة".
ولا ينسى العالم اجمع الموقف الشجاع الذي اتخذه الملك فيصل -يرحمه الله- عندما قال لوزير الخارجية الامريكي وقتها هنري كيسنجر مقولته المشهورة "نحن كنا ولانزال بدوا، وكنا نعيش في الخيام، وغذاؤنا التمر والماء فقط، ونحن مستعدون للعودة الى ما كنا عليه.
اما انتم الغربيون، فهل تستطيعون ان تعيشوا من دون النفط؟".
قاد الجيوش و فتح أكثر من مدينة دون أن يسفك دما
فيصل الإنسان تفوق على «فيصل المقاتل»لكنه.. لم يهزمه
5 مايو 2008 - 21:59
|
آخر تحديث 5 مايو 2008 - 21:59
فيصل الإنسان تفوق على «فيصل المقاتل»لكنه.. لم يهزمه
تابع قناة عكاظ على الواتساب
إعداد : محمد علي الحربي