أكد الشيخ سليمان القوزي في خطبته للجمعة أن الظلمَ في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دائرٌ بين أمور ثلاثة: فأعظمُ الظلم وأكبره وأشدّه إثمًا ظلمُ المشرك كما في وصية لقمان لابنه كما أخبر الله في كتابه: «يابُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»، وظلمُ العبد نفسَه بتضييع بعض أوامر الله وارتكاب بعض نواهيه «قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّـاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّـاهَا»، وظلم العباد بعضِهم لبعض «اتقوا الظلمَ؛ فإن الظلمَ ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُحَّ؛ فإنه أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلّوا محارمهم».
وتطرق الشيخ القوزي إلى بعض أنواع الظلم مثل: الزوجَ الذي يضارّ المرأةَ باسترجاع مهرها إذا لم يحصل بينهما توفيق ولم يكن منها أيّ ضر وأكل الربا وأكلَ أموال الناس وقتلَ الإنسان نفسَه والسارقَ والحاكمَ بغير شرع الله ومماطلةُ من عليه الحقِّ للغير مع القدرة على الوفاء وظلمُ الشريك لشريكه وعدمُ الاعتراف بالحقوق وتفضيلُ بعض الأولاد وشهادة الزور وظلم بعض أرباب العمل لمن تحتهم من العمال بتأخير حقوقهم.
وأكد الشيخ القوزي أن دعوةَ المظلوم نافذة ومستجابة وصاعدة إلى السماء موضحاً أن الظلم جنى على أهله فمحق بركةَ الأعمار والأموالِ والأولاد ودمَّر البيوت وقضى على كلّ علم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلتْه» ثم تلا قوله تعالى: «وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِي ظَاـلِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ».