عيني باردة على المطربة جانيت فغالي، التي نعرفها باسم صباح وباسم الدلع الشحرورة، فقد أفردت صحفنا الحريصة على مواكبة الأحداث المفصلية في مسيرتنا الهزلية، مساحات شاسعة لخبر زواجها للمرة التاسعة (قبل نحو عشر سنوات قرأنا عن زواجها للمرة الخامسة عشر).. ما علينا فسيكون زوجها الجديد حلاقها الخاص جوزيف غريب (أول مرة أعرف ان النساء يتعاملن مع الحلاقين).. حسب تقارير الصحف فإن صباح تجاوزت الثمانين، وحسب معلوماتي فإن جد والدي تعرض للزجر من أبيه لأنه كان متيما بصباح.. ما علينا.. المهم ان صباح "فنانة" في اختيار الأزواج.. فالزوج قبل الأخير لها كان شابا "أمورة" اسمه عمر محيو، الذي فاز بلقب ملك جمال لبنان قبل بضع سنوات (ما شاء الله لبنان ناقص رؤساء وزعماء وبحاجة ماسة الى ملك لجمال الرجال).. وبزواجها بجوزيف غريب ستضمن الحلاقة المجانية يوميا (من الثابت علميا ان النساء يصبحن كثيرات الشعر في مختلف أنحاء أجسادهن بما في ذلك أسفل الأنف وفوق الشفة العليا بعد تجاوز السبعين)..
ينبغي ان تبعث حكاية زواج صباح مرة أخرى الأمل في نفوس بناتنا اللواتي يصبن بعقد نفسية إذا بلغن العشرين وهن آنسات، لأن العنوسة عندنا تبدأ في سن الـ18!! صباح هذه تزوجت برشدي أباظة عام 1955، وتزوجت قبله بالطبيب نجيب شماس وبعده بالموسيقار أنور حسن وبعده بالمذيع المصري أحمد فراج.. كل هؤلاء تزوجت بهم قبل عام 1955!! احسبها انت بقى وقول لي شلون يكون عمرها فوق الثمانين! المهم طالما أن امرأة فوق الثمانين تستطيع ان تتزوج مثنى ورباع وسباع وتساع فلا معنى لليأس يا بنات.. ولكن يبدو ان بعض الرجال يتزوجون بالألقاب وليس بالنساء.. يعني الولد بتاع الجمال عمر محيو كان بإمكانه الوقوف في أي شارع والصياح: بدي عروس، فتنهال عليه العروض... لكنه فضل وضع اسم الشحرورة صباح في سيرته الذاتية ليضمن لنفسه المزيد من النجومية.. ومن ثم أتساءل: هل نرغم بناتنا على دخول سوق الطرب والتمثيل كي ينجوا من العنوسة؟ وبالمقابل هل ستقبل شابة حسناء الزواج بشخص مثلي يماثل شعبولا شكلا وصوتا؟!!