قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي محتفلا بهدف الفوز في شباك البرازيل في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على استاد جامعة الملك سعود بالرياض. (تصوير: عبدالعزيز السلامة)
قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي محتفلا بهدف الفوز في شباك البرازيل في اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على استاد جامعة الملك سعود بالرياض. (تصوير: عبدالعزيز السلامة)
-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
لم يكن فوز منتخب الأرجنتين على نظيره البرازيل على أرض ملعب جامعة الملك سعود ضمن موسم الرياض في السوبر كلاسيكو السادس الذي جمع بين الغريمين التقليديين، والذي انتهى بهدف نظيف سجله قائد راقصي التانغو ليونيل ميسي.

فقد حقق الأرجنتين من خلاله مكاسب عدة أهمها إيقاف هيمنة راقصي السامبا على لقاءات المنتخبين في آخر عامين، إذ كان آخر فوز أرجنتيني منذ يونيو 2017، بعد انتصاره ودياً بهدف وحيد في المباراة التي جمعهتما في مدينة ميلبورن للكريكت في أستراليا.


وسجل مدرب المنتخب الأرجنتيني سكالوني فوزه الأول في السوبر كلاسيكو بعد أن تلقى هزيمتين إحداهما العام الماضي في جدة بهدف نظيف، والأخرى بهدفين في نصف نهائي كوبا أمريكا، إذ تمكن من الثأر لهزيمته ضد أصحاب القمصان الصفراء في نهائي السوبر كلاسيكو بهدف المدافع ميرندا في الوقت بدل الضائع بملعب الملك عبدالله بالجوهرة.

هو الفوز الأول لمنتخب الأرجنتين على البرازيل بالأراضي السعودية، والخسارة الأولى للسامبا بعد 9 مباريات خاضها بين الرياض وجدة فاز في 7 مباريات وتعادل في واحدة وخسر مثلها.

وفيما واصل الالبيسيلستي سلسلة نتائجه الإيجابية بعد كأس كوبا أمريكا بتحقيقه الفوز الثالث من أصل 5 مباريات خاضها، بينما تعادل في مباراتين سلبيا أمام تشيلي وبهدفين لمثلهما أمام ألمانيا، وفاز على المكسيك برباعية نظيفة وعلى الأكوادور بسداسية وأخيراً أمام البرازيل بهدف نظيف، في المقابل فإن المنتخب البرازيلي واصل سلسلة نتائجه السلبية، منذ تتويجه ببطولة كوبا أمريكا 2019 في الصيف الماضي، ولعب المنتخب ذو الرداء الأصفر عقب رفع الكأس اللاتينية 5 مباريات تجريبية، تعادل في 3 منها، وخسر مرتين، ولم يذق طعم الفوز.

وعلى مستوى الأرقام الفردية شهد ملعب الجامعة عودة ميسي إلى المنتخب بعد تنفيذ عقوبة إيقاف لأربع مباريات دولية، عندما سجل هدف المباراة الوحيد من متابعة لكرة جزاء نفذها وصدها الحارس البرازيلي لكن ميسي تمكن من متابعتها داخل الشباك.

وأنهى ميسي عقدة التسجيل في شباك البرازيل التي استمرت 2715 يوماً، بهدفه أمس الأول، فمنذ 10 يونيو 2012 لم يستطع ميسي الوصول إلى مرمى المنتخب البرازيلي على الرغم من مشاركته في 4 مباريات جمعت المنتخبين على المستوى الرسمي والودي.

ورفع ميسى أهدافه في مرمى البرازيل إلى 5 سجلها في 11 مباراة، وكانت كلها في مواجهات ودية، إذ لم يسجل في أي مباراة رسمية.

وسجل اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً أول أهدافه في البرازيل بتاريخ 17 نوفمبر 2010 خلال المباراة التي جرت على ملعب خليفة في قطر، فيما سجل ثلاثية على ملعب روثرفورد في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.

وانتهت المباريات الثلاث التي سجل فيها ميسي بفوز التانغو، إذ كانت الأولى بنتيجة 1ـ0، والثانية 4ـ3، إلى جانب مباراة أمس الأول التي انتهت 1ـ0.

كما أعاد ميسي منتخب بلاده إلى الفوز على الغريم التقليدي البرازيل بعد غياب دام 889 يوماً.

وتعد مباراة أمس الأول الـ11 لميسي أمام البرازيل، انتهت 4 منها بالانتصار، مقابل الخسارة 6 مرات، فيما حضر التعادل مرة واحدة.

وأحرز ميسي الهدف رقم 69 في مسيرته الدولية برفقة بلاده في شباك البرازيل في 137 مباراة لعبها بقميص التانغو، كما سجل البرغوث الهدف الأول له في السعودية بعد الزيارة الأولى له في عام 2012 خاض فيها مباراة تجريبية ضد المنتخب السعودي وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

وبات البرغوث، ضمن أفضل 6 هدافين في المواجهات التاريخية التي جمعت الأرجنتين والبرازيل بتسجيله الهدف الخامس أمس في شباك السامبا.

وعادل ميسي أهداف مواطنه نوربيرتو مينديز، بخمسة لكلٍّ منهما في شباك البرازيل، فيما أصبح على بُعد 3 أهداف لمعادلة البرازيليين بيليه، وليونيداس، اللذين يتصدران قائمة هدافي المواجهات التاريخية بـ8 أهداف لكلٍّ منهما.

وأصبحت البرازيل هي الخصم المفضل بالنسبة لميسي على مستوى المباريات الدولية، جنباً إلى جنب مع منتخب الباراغواي الذي سجل فيه ميسي الرصيد نفسه من الأهداف.