شركة قابضة للاشراف على المشاريع الكبرى في مكة
دراسة إكمال دائرة توسعة الحرم المكي لتشمل الجهات الأربع
29 مارس 2008 - 02:15
|
آخر تحديث 29 مارس 2008 - 02:15
دراسة إكمال دائرة توسعة الحرم المكي لتشمل الجهات الأربع
تابع قناة عكاظ على الواتساب
فالح الذبياني- مكة المكرمة
في الوقت الذي تسير فيه اعمال التوسعة الكبرى التي امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للساحات الشمالية بالمسجد الحرام علمت "عكاظ" من مصادر مطلعة ان الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تدرس اكمال دائرة التوسعة لتشمل الجهات الاربع للمسجد الحرام بحيث تتم اعادة جميع المشاريع المقامة بالقرب من المسجد الحرام 500 متر على الاقل من الحرم الشريف. وكشفت المصادر ان القرار المتوقع صدوره والذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات المقام السامي يركز على المشاريع التي ستتم المباشرة في تنفيذها والتي يصل عددها الى قرابة 18 مشروعاً رخص لها من قبل الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة سابقاً, واشارت المصادر الى ان آخر نقطة ستمتد اليها المشاريع هو نهاية الطريق الدائري الثاني. الى ذلك دعا يوسف الاحمدي الخبير في مجال تخطيط المنطقة المركزية الى اهمية انشاء شركة قابضة للاشراف على مشاريع التطوير الكبرى في مكة المكرمة على ان يتم عقد اجتماعات دورية يلتقي فيها مسؤولو جميع هذه الشركات على طاولة واحدة مؤكداً انه قدم مشروعاً متكاملاً لتنظيم عمل الشركات المهتمة بتطوير المنطقة المركزية بحيث تكون الشركات العاملة في هذا المشروع تحت مظلة واحدة لتنسيق اعمالها مؤكداً ان هناك تبايناً في وجهات النظر بين الشركات المطورة للمنطقة المركزية ولا يوجد ربط بين طرق هذه المشاريع والطرق الدائرية، مبيناً ان الفكرة التي تقدم بها توفر سكناً موسمياً ودائماً بشكل شامل ومتوازن. واقتراح الاحمدي انشاء طريق دائري اول يكون نصف قطره 530 متراً ومركزه الكعبة المشرفة وطوله 3400 متر وعرضه لا يقل عن 60 متراً على ان تكون المساحة الداخلية لا تقل عن 880 الف متر مربع بحيث لا يسمح البناء بداخلها وبين ان المقترح الذي اعده يراعي المنفعة الاقتصادية للمشاريع في المنطقة المركزية وذلك بعد تنظيمها وزيادة مساحتها واعطائها اطلالة اكبر على الحرم المكي الشريف اضافة الى ايجاد منافذ وطرق مناسبة تسهل الوصول من وإلى هذه المشاريع وتربطها بساحات الحرم، وبين الاحمدي ان الكل ينافس على ان يكون مشروعه ذا مساحة واطلالة اكبر وسهل الوصول اليه ايضاً اذا اخذنا في الحسبان استدامة المشاريع واطالة عمرها الافتراضي وسيصل استثمارها الى ما لا يقل عن 300 عام وليس 20 الى 30 عاماً نظراً لرفع القدرة الاستيعابية للطرق ولساحات الحرم والبنى التحتية والعلوية والمرافق العامة اضعاف الموجودة حالياً. الى ذلك استوقفت التوسعة الجديدة التي امر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمشروع الشامية المعتمرين من خارج المملكة والذين بدأوا في التوافد اذ قدم اكثر من 50 الف معتمر حتى الآن، وتسير اعمال الهدم للعقارات التي تم نزعها بالشكل المطلوب حيث تعمل مئات الجرافات والآليات في ازالة ورفع الانقاض فيما تشهد الحركة التجارية هناك نشاطاً ملحوظاً وتحديداً من قبل العمالة الوافدة.