222
222
برج المملكة
برج المملكة




تزايد الأنشطة الرياضية في العيد.
تزايد الأنشطة الرياضية في العيد.
برج المملكة 3
برج المملكة 3
إحدى فعاليات عيد الفطر في الرياض.
إحدى فعاليات عيد الفطر في الرياض.
Optimised by Bayyraq.com
Optimised by Bayyraq.com
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424 @
ثمة تناقضات وتغيرات بين عيد الرياض في الماضي والحاضر، وظهرت عادات جديدة، واندثرت أخرى، واستبدلت بالألعاب الشعبية التي كانت تزين العيد فعاليات تتواكب مع الجيل الجديد.

وبمجرد ثبوت رؤية هلال شهر شوال، آذنة بدخول عيد المطر المبارك، كانت حواري وأحياء الرياض تتحول إلى شعلة من الفرح والحبور، عبر ترديد الأطفال أغانيهم الخاصة بالعيد، ومنها «بكرا العيد ونعيد ونلبس فستان جديد»، وممارسة الألعاب الشعبية وارتداء الأزياء التراثية وانتشار الأهازيج في الشوارع بلا استثناء. بينما كان الأطفال لا يتذكرون بعض الألعاب سوى أثناء أيام العيد، كلعبة «طاق طاق طاقية رِن رِن ياجرس»، ولعبة «البربر» التي تعرف باسم «الخطة»، و«الزقطة»، و«الغمة أو الغميمة»، و«الكيرم»، و«المصاقيل»، و«الدنانة»، و«شد الحبل»، و«عظم ساري»، و«وحده وحده»، ولعبة «حمد حمد»، و«سبت السبوت»، و«طار الطير»، و«أم الثلاث»، و«أم تسع»، ولعبة «النباطة»، ولعبة «حدرجا بدرجا»، و«الدبق»، و«فتحي وردة»، و«الطبة» وغيرها من الألعاب التي صبغت عيد الرياض بلونه الخاص.


ومن العادات النجدية القديمة التي اندثرت مع مرور الوقت، ظهرت عادة «الحوامة»، ومازال يتذكرها بعض كبار السن، إذ تبدأ بتجميع عدد كبير من أطفال كل حي على حدة، يطوفون على منازل الجيران ليحصلوا منهم على ما أعدوه لهم من عيديات مادية ومعنوية، فيما ينشد الأطفال أغنية خاصة بالحوامة، ممزوجة ببعض الأهازيج التي تدخل الفرح والسرور على أهل البيت ومنها: «عطونا عيدي عادت عليكم.. جعل الفقر ما يدخل بيتكم».

ومع مرور الزمن، اختلف عيد الرياض الحاضر عن الماضي، إذ اعتاد الأهالي على الاستيقاظ ليلة العيد حتى ينتهوا من صلاة العيد، ومن ثم يخلدون إلى النوم، ما دفع الأطفال لتقليد آبائهم وأمهاتهم، فاختفت جولاتهم القديمة، وأصبحوا لا يستيقظون من النوم إلا في أوقات متأخرة، ما أثر سلبا على الزيارات، واستعاضوا بالسوشيال ميديا التي أصبحت هي الوسيلة الأسهل للمعايدة، وخصوصا الواتساب، بينما تفضل العائلات قضاء العيد في الملاهي والساحات العامة، وحضور المهرجان والأنشطة الترفيهية، وارتياد المطاعم والاستراحات، فيما ترى نسبة كبيرة منهم أن السفر هو الحل الأمثل لقضاء عيد مختلف، رغم توافر كل الإمكانات الترفيهية والخدمية بين أيديهم في العاصمة الرياض.

ويرى عدد كبير من العائلات أن العيد في الرياض يتميز في الوقت الحالي بتوافر الفعاليات والأنشطة المتنوعة، ومنها العروض المسرحية التي أصبحت في متناول الجميع، كما تنشط هذه العروض أثناء الأعياد التي أصبحت متنفسا كبيرا للمسرح. ناهيك عما شهده العامان الماضيان من حفلات غنائية يحييها أكبر النجوم السعوديين والخليجيين والعرب، إضافة إلى دور السينما التي رسمت ابتسامة من نوع مختلف على محيا سكان العاصمة.