أطفال يمينون يتلقون تدريبات حوثية على العنف واستخدام السلاح في إحدى المدارس. (متداولة)
أطفال يمينون يتلقون تدريبات حوثية على العنف واستخدام السلاح في إحدى المدارس. (متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اتهم وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية طارق القرشي، مليشيا الحوثي باستغلال وزارة الأوقاف ومؤسساتها في المحافظات لنشر الطائفية وبث الفتنة في أوساط المدارس والمساجد، محذرا من أن هذا التوجه المذموم ستكون له انعكاسات سلبية على مستقبل الأجيال القادمة.

وقال القرشي في تصريحات هاتفية لـ «عكاظ»، إن المليشيات الانقلابية تواصل استباحة إمكانات وزارة الأوقاف وتفرض على كوادرها بالقوة النزول إلى المدارس لنشر الطائفية والتفرقة العنصرية بما يؤدي إلى تمزيق كيانات المجتمع اليمني، معتبراً أن توجيهات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بضرورة إجبار موظفي الوزارة على النزول إلى المدارس ونشر الأفكار الهدامة خصوصا بين صغار السن بما يؤدي إلى غسل أدمغتهم وإجبارهم على الانسياق وراء العصابات الإيرانية التي تعزز الفوضى والعنف وتنشر الإرهاب.


ولفت إلى أن البرامج والندوات الطائفية التي دشنتها المليشيا الأسبوع الماضي داخل مدارس الحديدة وصنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، تشكل خطرا كبيرا وتمثل عملية انتقامية ممنهجة ضد الشعب اليمني، عبر شيطنة العقول الفتية وتحريضها على الفوضى والقتل واستباحة الدماء. وأكد القرشي أن تلك الممارسات الهادفة لدعم مشروع المليشيا الانقلابي الطائفي لا تختلف عن عملية السطو الممنهج والمتواصل على أراضي الأوقاف وبيعها لصالح قيادات حوثية نافذة.

وأفصح وكيل وزارة الأوقاف عن الأسباب والدوافع وراء إحراق مخازن وثائق الأوقاف في صنعاء قائلاً: «توصلنا إلى أن مخزن الوثائق لم يحرق إلا على الأوراق الفارغة بعد نهبها والسطو على ممتلكات الأوقاف وبيعها»، مؤكداً أن عملية حرق المخزن هدفها التغطية على بيع أراضي وممتلكات الدولة لصالح شخصيات حوثية.

وحذر القرشي اليمنيين من شراء أراضي وممتلكات الدولة قائلاً:«الرئيس هادي أصدر قراراً ببطلان أي إجراءات طالت ممتلكات الأوقاف، مكررا التحذير للمواطنين الذين يقعون في مناطق سيطرة الحوثي من الوقوع في خديعة الانقلابيين، وأكد أن كل الوثائق في حالة شرائهم أراضي الدولة على أنها ممتلكات خاصة لا تعتبر ذات جدوى وأهمية وليست من أصحاب حق وستشكل دليل إدانة للمشتري والبائع».