أسرة من محافظة إدلب تفر باتجاه الحدود التركية السورية أمس (الإثنين)، هرباً من الغارات الروسية. (أ.ف.ب.)
أسرة من محافظة إدلب تفر باتجاه الحدود التركية السورية أمس (الإثنين)، هرباً من الغارات الروسية. (أ.ف.ب.)
-A +A
عبدالله الغضوي (إسطنبول)، رويترز (نيويورك) okaz_policy@
كشف مصدر مطلع أن روسيا اتخذت قرار الحرب على مدينة إدلب، رغم كل الاعتراضات الدولية والإقليمية، مؤكدا أن وزارة الدفاع الروسية وضعت خطة الحرب قبل الذهاب إلى قمة طهران في السابع من الشهر الجاري.

وأكد أن ثمة تباينات في الرأي بين الخارجية الروسية والدفاع حول الوضع في إدلب، إلا أن الرئيس فلاديمير بوتين حسم الأمر بعملية عسكرية اعتبرها ــ حسب المصدر ــ معركة النصر.


وأشار المصدر إلى محادثات أوروبية مع روسيا لمنع وقوع هذه الحرب، بينما لا تزال تركيا تسعى من خلال مباحثاتها مع الجانب الروسي لتحول دون وقوع الحرب لما لها من تداعيات على الجانب التركي.

وألمح المصدر إلى احتمال نشوء حلف جديد ضد الرئيس بوتين، موضحا أن ألمانيا وفرنسا وأمريكا قد تتخذ مواقف متقدمة تصل إلى الدعم العسكري للمعارضة في حال مضت روسيا إلى النهاية في هذه الحرب.

وفي هذا السياق؛ أفاد ناشطون أن المقاتلات الروسية استخدمت قنابل خارقة للتحصينات خلال استهدافها مواقع جبهة النصرة في ريفي حماة وإدلب.

وبحسب مراقبين عسكريين أكدوا لـ «عكاظ» أن استخدام مثل هذه الأسلحة يعني أن قرار الحرب حتمي، مشيرين إلى أنها ستكون حربا تدميرية.

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة مجددا من عملية عسكرية محتملة في إدلب وقالت، إن إدلب في حال وقعت الحرب ستكون أسوأ كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين.

بدوره، علق متحدث باسم الحكومة الألمانية على نشر قوات عسكرية محتمل في سورية، قائلا: هناك مناقشات مع حلفاء بخصوص مثل هذا الوضع، ولكن لم تتخذ قرارات.

من جهة ثانية، قال جون بولتون مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للأمن القومي، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اتفقت على أن استخدام سورية للأسلحة الكيماوية مرة أخرى سيؤدي إلى «رد أقوى بكثير» من الضربات الجوية السابقة.

وقال بولتون خلال رده على أسئلة في أعقاب خطاب بشأن السياسة: «سعينا لتوصيل الرسالة في الأيام القليلة الماضية بأنه إذا تم استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الثالثة، فسيكون الرد أشد بكثير».