احتجاجات الغضب تشعل إيران وتزلزل أركان «ولاية الفقيه».  (عكاظ)
احتجاجات الغضب تشعل إيران وتزلزل أركان «ولاية الفقيه». (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
في تطور ملفت للاحتجاجات العارمة ضد نظام الملالي، أضرم غاضبون النار في مدرسة دينية يطلق عليها «الحوزة العلمية» ليلة الجمعة ـ السبت في منطقة اشتهارد بمدينة كرج جنوب غربي العاصمة طهران، فيما تواصلت المظاهرات المناهضة للنظام لليوم الخامس على التوالي في مختلف أنحاء البلاد.

ونقلت وكالة «فارس» عن علي هندياني، مدير المدرسة، أن المحتجين انتقلوا في مسيرتهم إلى هذه المنطقة وقام نحو 500 شخص بتكسير زجاج المدرسة وسط شعارات مناهضة للنظام ورجال الدين. وداهمت قوات مكافحة الشغب المنازل واعتقلت عدداً من المحتجين.


يذكر أن حادثة الحرق تكررت خلال الاحتجاجات، إذ أشعل متظاهرون خلال احتجاجات (يناير) النار في حوزة بمدينة تركستان بقزوين. ويعتبر المتظاهرون الحوزات رمزا للملالي الفاسدين والقابضين على السلطة والمتحكمين في مصائر الناس.

وأظهرت مقاطع فيديو مظاهرات منطقة اشتهارد في كرج المتظاهرين وهم يهتفون «لا تخيفنا الدبابة ولا المدفع.. الملالي يجب أن يرحلوا»، وشعارات «الموت للديكتاتور» و«الموت للمرشد خامنئي».

وهاجمت وحدات مكافحة الشغب وميليشيات ترتدي الزي المدني المتظاهرين بعنف وأطلقوا الرصاص الحي الذي أدى إلى إصابة أحد الشباب.

وفي طهران، خرجت مظاهرة حاشدة أمس الأول، أدت إلى مواجهات مع قوات الأمن، وتعالت شعارات «الموت للديكتاتور»، و«أيها الإيراني ارفع صوتك للمطالبة بالحق»، كما هتف المتظاهرون ضد قوات النظام «أنتم عديمو الشرف».

وفي مدن شاهين ومشهد وكرج وقهدريجان بمحافظة أصفهان وأنديمشك وشيراز مركز محافظة فارس، أطلقت شعارات «الموت للديكتاتور» و«لا غزة ولا لبنان روحي فداء إيران»، تنديداً بإنفاق أموال وثروات الشعب على تدخلات النظام في دول المنطقة ودعم الميليشيات الإرهابية. ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل دعوات لاستمرار الاحتجاجات في مختلف الميادين والساحات والشوارع الرئيسية في طهران والمحافظات.