خامنئي متحدثا إلى سلامي وسليماني. (أرشيفية)
خامنئي متحدثا إلى سلامي وسليماني. (أرشيفية)
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
من المحزن المبكي أن يتباهى النظام الإيراني ويعترف بتغلغل قواته الإرهابية الطائفية في بعض الدول العربية، وبدلا من أن يسعى نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي إلى إنفاق الأموال المهدرة على الشعب الذي يعيش حالة فقر مدقع، يتباهى بزعمه «أن الجيشين العراقي والسوري يشكلان عمقاً إستراتيجياً لإيران»، فيما العالم يعرف تماما أن الحرس الثوري دمر الجيشين واختطفهما وأصبحا تحت سلطة ولاية الفقيه، الأمر الذي يعكس اعترافا واضحا وصريحا بالتدخل العسكري الفاضح في العراق وسورية، وتوغل الحرس الثوري في هذين البلدين وتحويلهما بؤرة إرهابية لتنفيذ مخططاته التوسعية في المنطقة ونشر الفكر الطائفي.

النظام الإيراني لم يكتف بتوسع نفوذه داخل الجيش العراقي بل أسس ميليشيات طائفية تأتمر بأمرة الباسيج وتشكل باستلهام نموذج الثورة الإيرانية، في تأكيد على دور إيران ومدى هيمنتها على هذه الميليشيات الطائفية، إذ أصبح الجنرال إيرج مسجدي، المستشار الأعلى لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس، سفيراً لطهران في بغداد.


والوضع أكثر حسرة في سورية التي أصبحت محافظة إيرانية طائفية بامتياز، إذ أضحى الحرس الثوري والميليشيات الطائفية التابعة له الحاكم الفعلي لها.. وأصبح نظام ولاية الفقيه هو الذي يصرف الأموال على جيش الأسد ويأخذ «اللقمة» من فم المواطن الإيراني إلى جيشه الطائفي في سورية، وهو ما أكدته المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي التي كشفت أخيرا أن إيران تنفق 6 مليارات دولار سنويا على الأقل لدعم نظام الأسد، وتُغطّي هذه الميزانية تكاليف المعدّات العسكرية ونفقات ما تبقى من جيش النظام السوري أيضاً. كما ينفق النظام الإيراني نحو مليار دولار سنويا كرواتب للميليشيات المنتشرة بسورية.

وبعد أن سفك النظام دماء الشعب العراقي والسوري بدأ يقتل ويجوع شعبه، إنه سجل 4 عقود من حكم الملالي في التعذيب والإعدام والقتل وإشعال الحروب والقمع وتصدير الإرهاب، وإثارة القلاقل والحروب.

لا مستقبل لنظام الملالي، والرهان عليه محكوم بالفشل، وحان الوقت لكيلا يربط المجتمع الدولي مصيره بهذا النظام، وأن يعترف بمقاومة الشعب الإيراني التي تعمل على إسقاطه.