-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist 600@
حثت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي حكومة ميانمار على اتخاذ خطوات حازمة فورا لإنهاء العنف ضد سكانها من الروهينغا، وتقديم مرتكبي أعمال العنف إلى العدالة، ومراجعة واستبدال جميع السياسات والممارسات التمييزية ضدهم؛ وضمان العودة المستدامة والطوعية للاجئين الروهينغيا في أمن وكرامة مع توفير سبل العيش في وطنهم ولاية راخين.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي بصفة عامة والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على وجه الخصوص إلى بذل كل ما في وسعها لحث ميانمار على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان تجاه أقلية الروهينغيا بطريقة ملموسة ومحددة زمنيا. كما حثتهم على تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان الروهينغيا المشردين داخليا في ميانمار والمهجرين إلى مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة.


وأعربت «الهيئة» عن استيائها الشديد من محنة مسلمي الروهينغا في ميانمار الذين ما زالوا يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة والمؤسساتية المنهجية على نطاق واسع. وأضافت أن أقلية الروهينغيا في ميانمار تمثل أسوأ الأمثلة على ضحايا التطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية. جاء ذلك في ختام زيارة وفد الهيئة لتقصي الحقائق إلى كوكس بازار في بنغلاديش، والتي استغرقت ثلاثة أيام، امتثالا للولاية التي أسندها إليها مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لرصد حالة حقوق الإنسان لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار وإعداد تقرير بهذا الشأن.

وفي غياب أي رد إيجابي من سلطات ميانمار على الطلبات المتكررة من طرف الهيئة قصد تنظيم هذه الزيارة إلى ولاية راخين للتحقق بحرية وموضوعية من حالة حقوق الإنسان على أرض الواقع، والتقى أعضاء الفريق بالمهجرين الروهينغيا، وغيرهم من أصحاب المصلحة للحصول على معلومات مباشرة عن حالة حقوق الإنسان التي تواجهها أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار. وضم وفد الهيئة رئيسها الدكتور راشد البلوشي، والأعضاء ميد كاجوا، الدكتور ريحانة عبدالله، السفير عبدالوهاب، محمود عفيفي، وأداما نانا، إلى جانب مسؤولين من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأمانة الهيئة.

وأكد مسؤولون من وكالات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والإنسانية وممثلي منظمات حقوق الإنسان الدولية والجهات الفاعلة في الحكومة المحلية والمجتمع المدني الذين اجتمع بهم وفد الهيئة، تلقي شهادات من مجموعة واسعة من الضحايا الذين فروا من ديارهم في ميانمار لإنقاذ حياتهم.