أكد اللواء علي بن ابراهيم القرني مدير عام الدفاع المدني بمنطقة الباحة ان المنطقة ستحظى قريباً بقاعدة طيران عمودي بعد ان اعدت دراسة كاملة حول ذلك، ولم يخف اللواء القرني ما يواجهونه من صعوبات لا سيما في حوادث الحرائق بسبب جغرافية منطقة الباحة الجبلية.
وقال هناك خطة عامة للامطار والسيول بمنطقة الباحة معتمدة من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة الباحة حفظه الله محدد بها ادوار الجهات ذات العلاقة التي لها صلة بأعمال الانقاذ والاغاثة وهذه الخطة مبلغة لجميع تلك الجهات ويتم العمل بموجبها في الحالات التي تستدعي ذلك وسبق وان هطلت امطار غزيرة على المنطقة في السنوات الماضية وتم انفاذ تلك الخطة من قبل الجهات المعنية بكل نجاح ولله الحمد ويتم تجديدها كل عام. وحول حرائق الغابات والتي تنشب في الجبال قال: تمت دراسة هذا الموضوع من قبل لجنة الدفاع المدني الرئىسية بالمنطقة برئاسة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وكان من اولويات جدول الاعمال وقد رفع هذا الموضوع بدراسة مستوفاة لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني لطلب انشاء قاعدة للطيران العمودي بالمنطقة وهو يحظى باهتمام سموه الكريم وان شاء الله سيتم انفاذ ذلك قريباً.
وعن ابرز الصعوبات التي تواجه رجال الدفاع المدني قال انهم ولله الحمد مدربون تدريبا جيداً لمواجهة جميع انواع الحوادث وانفاذ مهامهم على اكمل وجه الا ان حوادث الحرائق التي تقع في الجبال والغابات صعبة التضاريس والتي لا تصلها معدات وآليات الدفاع المدني تكون ذات صعوبة بالغة اضافة للسيول الجارفة.
وحول التعامل مع مثل تلك الحالات قال:
نستعين بالطيران العمودي كون امكانياته افضل في احتواء الحرائق التي تقع ضمن نطاق جغرافي صعب، ايضا يتم تكليف افراد الدفاع المدني بالسير على الاقدام حاملين معهم ادوات الاطفاء والانقاذ الخفيفة. ورداً على اتهام المواطنين للدفاع المدني بالتباطؤ في التعامل مع الحرائق وحالات الغرق قال اللواء القرني لا يمكن لرجال الدفاع المدني أن يتأخروا في تلبية النداء، واعمال الدفاع المدني قبل ان تكون مهام وظيفية فهي اعمال انسانية وهناك الكثير ممن ضحوا بانفسهم من اجل انقاذ الاخرين وتقديم العون لهم، وحول ما ذكرتم من التأخر في الوصول لموقع الحوادث فنحن من واقع مسؤوليتنا وتدرجنا في كافة مواقع العمل بالدفاع المدني نؤكد بانه ليس هناك اي تأخير من قبل فرق الدفاع المدني في الانتقال لمواقع الحوادث وكثير من الحوادث تتم مباشرتها في وقت قياسي رغم الانتقال بمعدات ثقيلة ولم نلمس من المواطنين الكرام الا التعاون والثناء.
وفيما يتعلق بمشاكل السيول قال مدير الدفاع المدني نجد ان العديد من المواطنين يقومون بالبناء في بطون الاودية ومجاري السيول وكذلك من يقيم من البدو في الاودية والاماكن الخطرة، ذلك ما يجعل الامر اكثر خطورة متناسين ما قد تحل بهم من كوارث مميتة ومن اجل ذلك وتفاديا لوقوع اية حوادث تتعلق بهذا الجانب تم التنسيق مع البلديات بعدم اعطاء المواطنين تصاريح للبناء في بطون الاودية ومجاري السيول.