في شارع مزدحم بالمارة ودخان العوادم في بريدة تجد ابراهيم الدريويش منهمكاً في اصلاح "رديتر" سيارة، احد الزبائن الذين يقصدون محله حيث ان الدريويش اشتهر في اوساط الناس في بريدة انه من أشهر المتخصصين في اصلاح الرديترات حيث ان مشواره مع هذه المهنة يزيد على أربعين عاماً. ورغم ان الدريويش حرص على ان يواصل ابناؤه تعليمهم الا انهم كثيرا ما تجدهم يساعدون والدهم في مهنته. يقول وليد أحد ابناء الدريوش وخريج الكلية التقنية في بريدة انه تعلق بمهنة والده منذ ان كان صغيراً حيث كان يرافقه الى الورشة. واضاف ان والده علمه اصول المهنة واسرارها، ومن جانبه قال سلطان احد ابناء الدريويش ان والده كان يرفض حضورهم للورشة اثناء الاختبارات ورغم ذلك استطاع ان يتعلم مهنة اصلاح الرديترات. فيما قال سليمان الذي يدرس في قسم اللغة العربية بجامعة القصيم ان هواية اصلاح الرديترات كانت ثمرة اعجابهم بوالدهم حيث انه هو واخوته كانوا يقضون اوقات الفراغ في الورشة حتى تشربوا الصنعة.
ومن جانبه قال صالح أصغر الابناء انه اصبح بارعاً في اصلاح الرديترات وهو يحاول اقتفاء مشوار والده العصامي وفي أوقات فراغه فإنه يحضر الى الورشة لتعلم مهنة اصلاح الرديترات.