أنا متزوجة من سنتين وخمسة أشهر تقريبا وليس عندي أطفال وحاليا أخضع للعلاج بقصد الحمل، إلا أن زوجي قد تغير منذ فترة ونحن نتشاجر لأسباب تافهة ويتهمني دائما بأنني لا أطيعه ولا أسمع كلامه مع أني لا أسمح لنفسي بعمل شيء لا يوافق عليه، وهو يحبني وأنا أحبه جدا ولا أستطيع العيش بدونه وهو ابن خالتي، وحين أرى منه بعض التصرفات التي تزعجني أكرهه وقد قلت له اليوم إن هذه الحياة معه لا أريدها، ولك أن تتخيل أنه لم يقدم لي يوما هدية إلا إذا سافر وكل ما أطلبه لا أحصل عليه إلا بالبكاء وحاولت كثيرا مناقشته فيما يدور بيننا ولكن بدون فائدة، ومع أني لست مقصرة معه في شيء فإذا حضر من عمله وجد البيت نظيفاً ومبخراً وطعامه جاهزاً ولا يطلب مني طلباً إلا ألبيه له، والحق يقال هو ليس مقصرا معي ومشكلته الوحيدة أنه يصنع من الحبة قبة ولم أعد قادرة على إرضائه، وآخر ما قاله لي أنه لن يعالجني لأنه لا يريد مني أولاداً وقد قلت له إذا كنت لا تريد علاجي فأنا لن أبقى معك في البيت فكان جوابه على كيفك، وأنا الآن محتارة أستمر في العيش معه أم أنهي هذه الحياة لأن موضوع الأولاد بالنسبة لي يشغل بالي الليل والنهار والحياة معه كما يفهمها إما غالب أو مغلوب، لأنه يرى أن كل رجل ينفذ لزوجته ما تريده فهو ليس برجل مع أنه حبوب فأصحابه إذا قرروا الخروج واعتذر هو لا يخرجون، وفي الإجازات لا نجتمع لأننا نعيش أنا وزوجي في الطائف وأهلنا في مكة وإذا ذهبنا لهم في الإجازات يجلس كل منا عند أهله لأن بيوت أهلنا صغيرة وظروفنا لا تسمح باستئجار شقة مفروشة لذا أنا أشعر أنه نظرا لبعدي عنه فصار هو لا يحس بي، فهل لو سكنا في مكة وصار يداوم من مكة يمكن لمشاكلنا أن تحل؟ بقي أن أقول لك أن زوجي لا يصلي وبعد إلحاح مني صلى لمدة شهر ثم عاد لحالته السابقة.
خ د
- المشكلة يا ابنتي ليست في زوجك فقط بل بك أيضا، فأنت عصبية على ما يبدو، وحساسة وهو صاحب نكتة وفرفوش كما وصفته في رسالتك المطولة التي اضطررت لاختصارها، وإذا كان هو يصنع من الحبة قبة كما يقولون فلا تسلكي أنت المسلك نفسه وخذي الأمور بصبر وروية، وإذا قال لك لن أصرف عليك في العلاج بعد الآن فقولي له : ومن غيرك يا حبيب القلب يمكن أن يصرف، وإذا قال لك اذهبي لبيت أهلك فقولي له: كيف أذهب وأنا لا أستطيع العيش بدونك، وحين يقول رجل لزوجته أنا لا أريد أولاداً منك فلاشك أنه سيكون حينها منزعجاً منها وغاضباً ولا يمكن الوقوف عند مثل هذه الكلمات في موقف الغضب، أنت ذكرت في رسالتك أنك كثيرة البكاء مما يعني أن هناك فرقاً بينكما في هذه الناحية فهو اجتماعي ويحب النكتة والمرح وأنت جادة تقفين عند كل كلمة يقولها، تعلمي كيف تتعاملين مع مثل هذا الصنف من الرجال الذين يحتاجون لزوجة تشعرهم بأنهم رجال في بيوتهم أما المرأة التي تقف لزوجها عند كل كلمة يقولها فإنها تجعله ينفر منها ويغضب، وكثرة شكواه أنك لا تسمعين كلامه يوضح أنك ربما كنت زنانة وسريعة الغضب، والواضح أن لك في نفسه مكانة فقد استطعت أن تجعليه يصلي لمدة شهر، وقوله لك لا أريد أن أصلي ربما كان نتيجة لكثرة إلحاحك عليه، ومن الواضح أنه لا يحب أن يشعر أن لك عليه سلطانا وأنك تسيرينه كما تريدين فقد كانت أكثر من جملة في رسالتك تشير إلى ذلك انتبهي فزوجك يريد أن يشعر أنه رجل كوني له أرضا يكن لك سماء كما قالت الأعرابية حين أوصت بنتها عند زواجها.
زوجي يتشاجر معي لأتفه الأسباب
22 نوفمبر 2007 - 20:36
|
آخر تحديث 22 نوفمبر 2007 - 20:36
تابع قناة عكاظ على الواتساب