أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة أغادير جنوب المغرب، المدعو الدكتور عز الدين الخواجة المتهم بالتصرف في مال مشترك بسوء نية وخيانة الأمانة بعام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 3000 درهم وإجبار المدان بارجاع 18.758135.2 درهم لشركة قصر الورود أغادير بلاس، وأدائه تعويضا بمبلغ ثلاثة ملايين درهم للشيخ صالح كامل وشركة دلة البركة.
يأتي الحكم النافذ على الخواجة مباشرة بعد الحكم الذي سبقه حينما أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بأغادير باحالة المتهم الى الغرفة الجنحية لمحاكمته من أجل خيانة الأمانة والتصرف بسوء نية في مال مشترك، وكانت متابعة الخواجة قد انطلقت على أساس شكوى تقدمت بها مجموعة دلة البركة في يونيو 2004 تتهمه فيها بالنصب واختلاس أموال وخيانة الأمانة.
ويعود تأسيس شركة قصر الورود بين دلة البركة التي تملك حصة الأغلبية في رأسمالها والخواجة الذي عين مديرا تنفيذيا للشركة يومذاك الى ديسمبر 1999 حين أبرمت الشركة بعد تأسيسها ثلاث اتفاقيات استثمارية مع الحكومة المغربية من أجل بناء فندق قصر الورود في أغادير، وانشاء المحطة السياحية الشاطئية الضخمة تاغازوت والمشروع العقاري والسياحي "فونتي 2" بنفس المدينة المغربية، لكن المعاملة التجارية مع الشريك المغربي الدكتور الخواجة تحولت الى عراقيل حكمت على المشاريع السياحية بالتعثر والجمود.
وتتهم "دلة البركة" الدكتور الخواجة باختلاس مستحقات المقاولين الذين أشرفوا على بناء فندق قصر الورود والبالغ عددهم 53 شركة صغيرة، الذين بلغ مجموع ديونهم 40 مليون درهم (4.4 ملايين دولار)، وقيامه بتحويل القرض المصرفي المخصص لتمويل الاستثمار الى حساباته الخاصة بالخارج، بالاضافة الى قيامه بانشاء شركة خاصة تحمل اسم "إليوس" مقرها فندق "قصر الورود" أوكل لها استغلال الفندق عن طريق عقد كراء.