بعد أن كانت أغنية «تعلق قلبي» من أشعار امرئ القيس عنواناً للتعاون الغنائي السعودي اللبناني منذ الستينات الميلادية من الحان الموسيقار العميد طارق عبدالحكيم والصوت المخملي المطرز ببحة هيام يونس.. جاءت زيارة هيام يونس مؤخراً إلى المملكة ليستمر أو ليتجدد هذا اللقاء بين النجمين من خلال قصيدة بعنوان (آه يالبنان.. ياجامع الخلان) من اشعار شاعر (سمراء) الشهير يحيى توفيق حسن وذلك بالفصحى.. هيام يونس التي غادرتنا رفقة زوجها بعد زيارة فنية التقت فيها بالكثير من زملاء شارع الفن الطويل والموسيقى والشعر السعودي الذين ترجمت ابداعاتهم وقدمت اغنية سعودية مميزة بصوتها للعالم العربي.. حفظت النص والاغنية هنا وتستعد لتنفيذها في احد استوديوهات بيروت قريباً.. يقول نص الاغنية:
نظرتها حين صار الدمع في الوجن
وحين صدت بعينيها لتفتنني
فتهت فيها وآهاتي تباغتني
كأنما قد رست في موقع الوهن
فاستوقفتني أحاسيس بزاوية
من المآسي على جسر من الحزن
فبان في وجهها الفتان مأتمها
وقد هوت في محيط الحزن والشجن
هنا تعثر الهامي فلست أرى
الا دموعا تغطي حمرة الوجن
سألتها لماذا الحزن فاتنتي
وادمعي في زوايا العين تفضحني
فلوحت بغصون الارز باكية
كأنما طائر يبكي على فنن
سألتها ما الاسم قالت لست اعرفه
فهل يسمى بلا مأوى ولا وطن
انا الغريبة عن أهلي وعن وطني
وعن سمائي وعن أرضي وعن سكني
من أرض لبنان في بيروت مسكننا
فهل اراك إلى الاوطان ترجعني
وهل سترحم اطفالا بغير أب
قد مات والدهم في موكب المحن
وهل ستفتح باب النصر في غسق
والصقر تاق إلى الوديان والوكن
اذا اردت وصالي تلك اسئلتي
الموت فيها وقبر دونما كفن
اترك سبيلي فإني لست عاشقة
الا لأرضي التي ترتاع في الفتن
ومن ناحيته يقول الموسيقار العميد بعد أن انتهيت من تلحين هذا النص فضلت ان أقوم بتمهيد هو موال في حقيقته من أشعار ابراهيم شطا من مقام الحجاز ويقول نصه:
يروقني من حبيبي حين أنظره
خاءات خمس بها يعلو ويفتخر
الخصر ناحل كجسمي في محبته
والخال والخد والخيلاء والخفر
وان بي خمس واوات أعالجها
من وجدهن يكاد القلب ينفطر
وجد ووقد ووسواس كذا وله
لا ينقضي وصب لاشك ينحصر
اذا نظرت اليه يفتر مبتسما
عن عشرة قد حواها ثغره العطر
طلع أقاح صباح بارق برد
شهد لجين رحيق لؤلؤ زهر
ومن ناحية أخرى كانت هيام يونس قد سجلت عدة أعمال جديدة في جدة من الحان طارق عبدالحكيم وحسن عبدالله اسكندراني وكلمات عبدالرحيم القرشي.