دعت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان وزارة الصحة الى تفعيل دور الوزارة في تأهيل مجمع «الأمل» للصحة النفسية بالدمام مشيرة الى انه يفتقر للاوضاع الانسانية من حيث المكان والخدمات والكوادر الادارية والفنية وطالبت بدعم المجمع لزيادة طاقته الاستيعابية لعلاج المرضى ومن هم في قائمة الانتظار.
دعوة الجمعية تزامنت مع زيارة فرعها بالمنطقة الشرقية مؤخرا للمجمع عبر وفدين: رجالي ونسائي، الاول ضمّ المشرف العام على الفرع الدكتور عبدالجليل السيف وعويضة المنصور المدير التنفيذي وخالد ال راكان الباحث القانوني والدكتور عبدالرحمن حريري العضو المتعاون فيما ضم الوفد النسائي الباحثتين في الفرع رباب الدوسري وبثينة احمد والعضو المتعاون عالية آل فريد.
الوفدان طالبا وزارة الصحة بضرورة تقديم تعويضات مادية للاضرار الجسدية للكادر الطبي وايجاد لجنة خاصة بالدراسات والابحاث للوقوف على اسباب ومسببات الانتحار والامراض النفسية وصياغة تدابير وقائية للحد من الظواهر الاجتماعية المتفشية في المجتمع. كذلك العمل على ايجاد آلية للتنسيق بين المجمع والجهات المختصة كالشؤون الاجتماعية والشؤون الصحية والشرطة للتبليغ عن الحالات المتعرضة للعنف الجسدي والنفسي للمتعافين ممن يرفض اهلهم استلامهم.
وتمثلت ملاحظات الوفدين في وجود اعداد من المرضى يفوق الطاقة الاستيعابية حيث ان عدد المرضى 420 مريضاً فيما الطاقة الاستيعابية لا تتجاوز 300 سرير اضافة الى قوائم الانتظار، كما رصدت شكوى لمرضى امتنع اهاليهم مغادرتهم المجمع بعد استكمال مراحل العلاج المخصصة لهم. اضافة الى ان الوفدين ضمنا ملاحظاتهما ان المستشفى انشئ قبل 21 عاماً لمعالجة الادمان فقط الا انه في العام 2002م تم اقحامهم بقسم الامراض النفسية دون تهيئة مكان العلاج والتأهيل لذلك، مما زاد اعباء المجمع وتولد الضغط بالكادر الطبي الفني والاقسام ونتج عنه عدم الامكانية في الخدمات الطبية والفنية او الفصل بين المرضى من حيث مرحلة المرض او الاعمار كما ان القسم الخاص بالمرضى النفسيين كما جاء في ملاحظات الوفدين سيئ للغاية، وهو عبارة عن غرفتين فقط للنوم وصالة واحدة فقط مخصصة للاكل والجلوس والحلاقة والنظافة ومفتوحة على دورات المياه وغرف النوم ولا يمكن بحال من الاحوال ان تكون مكاناً صحياً او تأهيلياً للمرضى.ولفت الوفدان الى ان ملاحظاتهما على المجمع تتضمن ايضاً عدم وجود هاتف ثابت لدى حارسات الامن للتواصل مع الادارة في حالات الطوارئ اضافة الى ان غرفة الادمان مجهزة بأدراج من حديد مما قد يدفع المريضة لان تؤذي نفسها اثناء الاعراض الانسحابة كما ينطبق ذلك على غرفة العزل حيث ان الارضية غير مبطنة.