ترسم الأقدار مسارات للبشر لا خيارات لهم فيها. بالأمس كان الوزير أحمد العيسى يجوب شوارع الباحة، ويصافح وجوه أهلها مبتسما، مستعيدا علاقة بالمكان بدأت منذ ربع قرن، والعلاقة بالمكان عند وزير التعليم حسية تخرج المفردة من معجمها وتكتسب قيمة جمالية بالغة الثراء وغير قابلة للتحول.
هذا هو حال وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. الوزير العيسى درس منذ ما يزيد على ثلاثة عقود طالبا في متوسطة العفوص ببني حسن ببلاد زهران وزامل جيلا من طلاب ذلك العهد. صافحوه بالأمس مستعيدين معه حديث ذكريات. انتقل العيسى لاحقا بحكم عمل والده في إمارة الباحة ليدرس في ثانوية السروات بالظفير، وفي عام 1978 غادر الوزير المنطقة خريج المرحلة الثانوية ليبدأ رحلة طلب العلم داخل المملكة وخارجها، إلا أن الباحة بشفافية أهلها وطول فصل شتائها وكثافة ضبابها احتفظت بحيز من ذاكرته، كونه بما يتميز به من فطنة وتفوق، سبر أغوار المكان، وتثاقف مع الإنسان وحمل معه ما توفر من سحر وهدوء ذلك الزمان. الوزير أبدى بالأمس اعتداده واعتزازه بالباحة إنسانا ومكانا، موضحا أن ولادته لم تكن في منطقة الباحة، وإنما جاء إليها بعد إتمامه المرحلة الابتدائية، فدرس بها المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعاش وعايش صداقات وعلاقات إنسانية، إلا أنه بحكم المشاغل وطول المدة الفاصلة بين تلك الأيام والمرحلة الحالية لم يتذكر اسم أي من الزملاء. الوزير العيسى طلب المرور من الظفير ليقف على بئره الأولى هنا، برغم ضيق الوقت ومحدودية زمن الزيارة ما كان محل رضا واعتبار المواطنين.
«العيسى غادر الباحة خريج ثانوية وعاد إليها وزيرا»
2 أكتوبر 2016 - 21:16
|
آخر تحديث 2 أكتوبر 2016 - 21:16
«العيسى غادر الباحة خريج ثانوية وعاد إليها وزيرا»
تابع قناة عكاظ على الواتساب