أنهك العطش سكان هجرة مرغان التابعة لمركز القوارة في منطقة القصيم، وبات أكثر من 1300 نسمة يعتمدون على صهاريج المياه، التي استغلت الوضع، وأنشأت سوقا سوداء وشرعت تتلاعب في الأسعار كيف تشاء، ولم تتوقف المعاناة عند الجفاف، فالبلدة تشكو من غياب المشاريع التنموية الأساسية. وبين خالد زبن النحيت أن الهجرة الواقعة على الطريق الحيوي الرابط بين محافظات القصيم الغربية بمنطقة حائل تعاني نقصا حادا في الماء، ويضطر سكانها للسقيا عن طريق الصهاريج، ملمحا إلى أن معاناة البلدة لاتقتصر على العطش، بل تعاني من تهالك الطرق، إضافة إلى أنه لا توجد فيها مدرسة ثانوية، ما يدخل أكثر من 200 طالب في رحلات يومية قاطعين 34 كيلو مترا ذهابا وإيابا لتلقي العلم في الفوارة. وذكر أن الطلاب يتعرضون يوميا لحوادث السير، مطالبا بافتتاح مدرسة ثانوية في قريتهم، أو توفير وسائل نقل آمنة لهم، تحميهم من أخطار الطريق اليومية.
وشدد النحيت على أهمية توسعة الطريق الرئيسي الرابط بين مرغان - الفوارة بسبب كثرة الحوادث التى تحصد الأرواح يوميا، لافتا إلى أن حاضر مرغان لا يواكب تاريخها العريق الحافل بالأحداث المهمة.
وانتقد يوسف الحربي التجاهل الذي تعانيه هجرة مرغان من الجهات المختصة، لافتا إلى أن طرقها غير مسفلتة، إضافة إلى المستوصف في مبنى قديم متهالك، مطالبا بنقله لمبنى حديث وتزويده بمختبر والكوادر الطبية المؤهلة، خصوصا أن أقرب مستشفى لهم في الرس ويبعد عنهم أكثر من 120 كيلو مترا. وشكا من معاناة المرضى حين يترددون على مركز الرعاية الأولية، الذي لا يوفر كل الخدمات الطبية المتطورة، متمنيا النظر باهتمام لمعاناتهم في مرغان ورفد الهجرة بالخدمات التنموية المختلفة.