عانجازات السيد محسن أحمد باروم رحمه التربوية والعلمية، والاجتماعية، ونشاطه في أكثر من اتجاه تضعه في صفوف الرواد، ورموز الوطن.
من حسن حظ تاريخ هذه البلاد أن يكتب أعلامها سيرتهم الذاتية بأقلامهم، فيبرزون ما خفي من مراحل حياتهم على من لا يكون على علاقة وثيقة بهم، وقد أحسن رحمه الله صنعاً حين دون في الفصل التاسع من كتابه (في موكب الزمن) بطاقة السيرة الذاتية في العبارات التالية:
- شارك في تطوير خطط الدراسة ومناهج التعليم لمراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ومعاهد إعداد المعلمين.
- عندما كان مديراً للتعليم الابتدائي والثقافة الشعبية قنع المسؤولين في وزارة المعارف بخطة إجراء مسابقات عامة للتأليف المدرسي فكانت البداية لتطوير المناهج الدراسية.
- كان أول أمين عام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بوزارة المعارف عام 1380هـ.
- شارك في تقسيم التعليم الثانوي أثناء توليه إداراته إلى مرحلتين فكانت بداية ظهور مرحلة التعليم المتوسط واستقلاله عن الثانوي.
- اقترح دورات تدريبية للمعلمين تقام صيفاً بالطائف وتم إقامة الدورات لعدد من المعلمين لمدة ستة أسابيع وكان مشرفاً على هذه الدورات لمدة خمس سنوات (وقد شاركت فيها شخصياً لسنتين بالطائف لتدريس اللغة العربية، وطرق تدريس المواد الدينية).
- أشرف على مكتب شؤون طلاب البعثات العلمية المنتسبين للجامعات الأوروبية وذلك خلال عمله مديراً للمكتب الثقافي السعودي في أوروبا بجنيف، منذ مطلع عام 1381هـ كما عمل على توثيق العلاقة بين الجامعات السعودية ونظائرها الأوروبية وكذا تقوية الصلات بين وزارة المعارف ومكتب التربية الدولي عندما كان مقره في جنيف.
- عمل على تطوير الخطط والمناهج بكلية الشريعة وكلية التربية بمكة المكرمة واستقدم لهذا كبار المفكرين من علماء العالم الإسلامي لوضع المناهج المناسبة.
- كان أول أمين عام لجامعة الملك عبدالعزيز الأهلية بجدة عام 1387هـ وشارك في التخطيط لمشروع الجامعة منذ بروز فكرتها.
- أنشأ (دار الشروق) للنشر والتوزيع والطباعة بجدة عام 1393هـ حيث أسهمت الدار في نشر الكتاب العربي الإسلامي ثم أردف ذلك بإنشاء دار أخرى أسماها (عالم المعرفة) للنشر والتوزيع عام 1402هـ لتضطلع بنشر الكتب العلمية والتكنولوجيا.
- شارك في تأليف الكتب الدراسية في مختلف فروع اللغة العربية وزاد عدد مؤلفاته عن (20) كتاباً للمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومعاهد إعداد المعلمين للبنين والبنات مع نخبة من زملائه المربين.. وظلت تدرس مدة زادت على عشرين سنة، بالإضافة إلى مشاركاته في تأليف كتب مع الغير كالعدد (144) من سلسلة دعوة الحق عن الكاتب الإسلامي «أحمد محمد جمال» و«من أعلام الدعاة في أوروبا- الدكتور زكي علي» للأستاذ عبداللطيف الجوهري وكتابه هذا «ذكريات وشجون تربوية».
- رأس وفد المملكة إلى المؤتمر الثقافي العربي الثالث في بغداد بدعوة من الجامعة العربية في عام 1379هـ.
- شارك في مختلف أنشطة المجتمع الثقافية والفكرية وكتب في الصحف المحلية، وألقى المحاضرات بها.
- كان عضواً في المؤتمر التمهيدي للصحافة الإسلامية المنعقد في قبرص عام 1399هـ تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي.
- كان عضواً في المؤتمر العالمي الأول للإعلام الإسلامي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بجاكرتا في صيف 1400هـ.
- شارك في الندوة العالمية للكتاب بلندن عام 1982م بدعوة من منظمة اليونسكو الدولية.
- كرس جانباً من حياته لنشر الدعوة الإنسانية ومساعدة المؤسسات الإسلامية ومعاهد التعليم الإسلامي في عدد من الدول الآسيوية والإفريقية.. ووصل عدد الدارسين على حساب برنامج المنح الدراسية المخصصة لأبناء العالم الإسلامي عام 49/1995م قرابة مائة وثمانين طالباً في جامعات عدد من الأقطار العالمية.
- ترجمت حياته عبر مقالات وكتابات العديد من الكتاب والمربين والباحثين من خلال المؤلفات التي أصدروها.. أو من خلال اللقاءات الصحافية بالصحف المحلية.
- وبناء على هذه الجهود الخصبة في مختلف مجالات التربية والثقافة والفكر فقد كرمته وزارة المعارف كأحد روادها.
- كرمته وزارة التعليم في المنطقة الغربية مع سبعة آخرين من رجال التربية في حفل رأسه صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز (رحمه الله) أمير منطقة مكة المكرمة في 4/1/1417هـ ومنحه درع الريادة مع تلك النخبة الكريمة من رواد التعليم»(1).
(1) في موكب الزمن، ص227.
السيد محسن أحمد باروم .. رمز وطني فريد «2»
1 يونيو 2008 - 21:42
|
آخر تحديث 1 يونيو 2008 - 21:42
تابع قناة عكاظ على الواتساب