-A +A
عبدالله آل هتيلة (الرياض) ahatayla2011@
يؤكد السعوديون أنهم يفخرون بما تحقق من إنجازات، وما اتخذ من قرارات، وما أقر من إجراءات خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرين إلى أن المواطن كان في أمس الحاجة لها، باعتبارها تحقق الكثير من المطالب، التي طال انتظارها.

وأوضحوا أن هذه الإجراءات الإصلاحية تحفظ حقوقهم، وتصادر تجاوزات بعض المسؤولين تجاههم، بل تقضي على المزاجية، التي كانت سائدة في كثير من الأجهزة الحكومية، وأثرت على مصالحهم. وبينوا أنهم يشعرون بالاطمئنان، بل يدركون أن حقوقهم مصانة، خصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يؤكد دائما «أنه لا يقبل تقصير مسؤول أو تهاونه في أمر يهم المواطن». وقول ولي العهد: «إن الجميع سواسية أمام النظام».


ولفتوا إلى أن الأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لفت الانظار محليا وعالميا، بكثير من الخطوات العملية النوعية، خصوصاً ما يتعلق بخنق الفساد والهدر المالي، بإجراءات غير مسبوقة، تضمن السير نحو تنمية شاملة تحقق أهم احتياجات المواطن، بعد ربط جميع الوزارات والهيئات الحكومية بالشأن الاقتصادي والمالي، لرسم سياسة مستقبلية تعتمد على برامج مدروسة، لا تتأثر بالأسعار العالمية للنفط.

وأشاروا إلى أن أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد، من شأنه أن يؤدي إلى عودة مليارات الريالات إلى خزينة الدولة، وأن المليارات التي اعتمدت في الميزانية العامة قبل أيام، ستصرف في ما خصصت له من مشاريع تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وقالوا إن السماح بقيادة المرأة للسيارة، وحضور مباريات كرة القدم، وافتتاح دور السينما، وغيرها من القرارات المالية والإدارية، التي لا تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، جاءت منسجمة مع مطالب الشعب السعودي، الذي يتوق دائما إلى أن يحظى بهذه الحقوق أسوة بشعوب العالم. وأوضحوا أن ولي العهد «عرّاب» هذه القرارات، يدرك بحكم قربه من المواطنين، أنها أصبحت ضرورة وليست ترفا، وأنه لا بد للشعب أن يمارسها كحقوق، وأن لا منّة لأحد فيها.

وأكدوا أنهم يدركون أن الأوضاع الاقتصادية عالميا ليست كما تتمنى الشعوب، إلا أن المملكة وهي تقر أكبر ميزانية في الإنفاق، تؤكد أن اقتصادها لا يتأثر بالهزات النفطية، أو المماحكات الاقتصادية، وأنها لا ترتهن للنفط كمصدر دخل وحيد، من خلاله تبني المملكة سياستها التنموية المستقبلية. وقالوا إنهم يقفون مع القيادة في السراء والضراء، وإنه يكفيهم الحقوق التي نالوها بإرادة صلبة وقوية، والطمأنينة التي يشعرون بها، وهم يمارسون حياتهم اليومية، لا يخشون بطش مسؤول متسلط أو فاسد، يعبث بمدخرات الوطن، ويستهين بحقوق الشعب.