في خطوة تعكس حجم القلق الآخذ في التزايد، وجّه محافظ ولاية غرداية بالجزائر نداءً عاجلاً، محذّراً من انتشار مؤثر عقلي خطير يشتبه في استخدامه لاستدراج الفتيات والاعتداء عليهن. الدعوة التي خاطبت المؤسسات الدينية والاجتماعية جاءت لتُعلن حالة استنفار مجتمعي، في مواجهة مخدّر يضرب الأعصاب ويثير مخاوف من تداعياته الأمنية والاجتماعية الخطيرة.

وتتضمن الوثيقة الرسمية، التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس (السبت)، والموجهة إلى كل من مدير الشؤون الدينية والأوقاف ومدير النشاط الاجتماعي، معلومات دقيقة حول طبيعة هذا المخدر الجديد.

وأكدت الوثيقة أن «مخدر الأعصاب GBH» مادة سائلة عديمة اللون والرائحة تُخلط بالمشروبات بسهولة ويستغل في اغتصاب الفتيات، ويعد من أكثر المواد تأثيراً على الجهاز العصبي، فهو يعمل كمثبط قوي يؤدي إلى الإثارة الجنسية، وفقدان الوعي، وشلل الحركة، وضعف القدرة على المقاومة.

وتزداد خطورة هذا المخدر بسبب سهولة مزجه بالمشروبات دون أن تكتشفه الضحية، إضافة إلى إمكانية استهلاكه عبر الفم أو الوريد.

وأكد المحافظ في رسالته، على ضرورة القيام بحملات توعوية فورية، خصوصاً على مستوى المساجد، للتحذير من هذا المخدر.