في مثل هذه الأيام العام الماضي فتحت أستراليا حدودها للمرة الأولى بعد عامين من الإغلاق بسبب الوباء العالمي. (وكالات)
في مثل هذه الأيام العام الماضي فتحت أستراليا حدودها للمرة الأولى بعد عامين من الإغلاق بسبب الوباء العالمي. (وكالات)
الدكتور غريغ نيلي في مختبره. (وكالات)
الدكتور غريغ نيلي في مختبره. (وكالات)
هندية تحمل عجلاً في ملجأ للأبقار قرب حيدرأباد. (وكالات)
هندية تحمل عجلاً في ملجأ للأبقار قرب حيدرأباد. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، سيدني، واشنطن) OKAZ_online@
عثر باحثون أستراليون على بروتين في الرئتين يلتصق بفايروس كورونا الجديد، المسبب لمرض كوفيد-19، ويجعله عاجزاً عن القيام بأية حركة. وقال الباحثون إن ذلك هو ما يفسر عدم شعور كثيرين بالمرض، في حين يعاني آخرون ويلاته من تنويم، وتدهور صحي، انتهاء باحتمالات الوفاة بالفايروس. ونشرت مجلة «بلوس بيولوجي» بحثاً بهذا الشأن نهاية الأسبوع، قاده أستاذ الوراثيات الوظيفية بمعهد تشارلز بيركينز، التابع لجامعة سيدني، الدكتور غريغ نيلي. وقام نيلي وطالبا دكتوراه يساعدانه بتزريع خلايا إنسانية في المختبر للبحث عن المادة الوراثية في جسم الإنسان، على أمل العثور على بروتينات يمكنها الالتصاق بفايروس كورونا الجديد. واستخدم الباحثون أدوات الهندسة الوراثية حتى عثروا على بروتين يلتصق بالبروتين على سطح الفايروس، الأشبه بالمسامير. ويستخدم الفايروس هذه المسامير الدهنية في الالتصاق بخلايا الجسم. وقال الدكتور نيلي إنه سمّى البروتين الذي اكتشفه LRRC15. وأوضح أن هذا البروتين لا يوجد في الجسم إلا بعد أن يقتحمه فايروس كوفيد-19. ويبدو أنه جزء من حائط صدٍّ مناعيٍّ يساعد على حماية المصاب من تفاقم إصابته وحالته المرضية، فيما يقوم جهاز المناعة بإطلاق دفاعه المعتاد ضد الفايروس الغازي. وأشار نيلي الى أنه عثر على بروتين LRRC15 في رفات مصابين توفوا بكوفيد-19. وأعرب عن اعتقاده بأن أجسامهم أنتجت هذا البروتين في الرئتين، ولكن بكميات غير كافية لتحييد الفايروس؛ أو أنه ربما أنتجه الجسم بعد فوات الأوان، بحيث لم يكن مجدياً في إنقاذ المصاب من براثن الموت. لكن الدكتور نيلي قال إنه لم يتمكن من أخذ عينات من رئات مصابين نجوا من أهوال الفايروس بفضل هذا البروتين. وزاد أن من الصعب أخذ عينة من رئة إنسان على قيد الحياة. لكنه شدد على اعتقاده بأن هذا البروتين موجود بكميات كبيرة في رئة المرضى الذين نجوا من المخاطر. وكانت دراسة منفصلة أجريت في لندن على عينات من دم مصابين كشفت وجود ذلك البروتين، ولكن بقدر ضئيل لدى المرضى الذين تفاقمت حالتهم الصحية، مقارنة بمن كانت إصابتهم متوسطة، أو خفيفة. وقال نيلي إن نتائج الدراسة اللندنية تعضد ما توصل اليه فريقه، خصوصاً أنه كلما كثر ذلك البروتين فإن المصاب بالفايروس تكون الإصابة أقل وطأة. وأوضح الباحث الأسترالي أنه تم العثور على ذلك البروتين المناعي في الخلايا التي تتسبب بمرض تليف الرئتين، وهو مرض يتلف غشاء الرئتين. وزاد أنه يمكن استخدام هذا الكشف في صنع أدوية محددة يمكنها أن تمنع الإصابة بتليف الرئتين. وأشار الى أنه لا توجد حالياً عقاقير فعالة لمعالجة التليف الرئوي. ووصف عالم الفايروسات بمعهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية البروفسور ستوارت تيرفيل الاكتشاف الجديد بأنه نموذج جيد لما يمكن أن تتوصل اليه فرق البحث. واعتبر أن أهمية بحث الدكتور نيلي ومعاونيه تتمثل في إمكان التوصل الى وسيلة لإطلاق هذا البروتين المكتشف حديثاً، أو منعه من الانطلاق، خصوصاً في سياق البحث عن فايروسات جديدة قد تهدد البشر. وعلى رغم أن ترجمة هذا الاكتشاف إلى أدوية ناجعة قد يستغرق سنوات؛ إلا أن البروفسور تيرفيل يرى أن هذا البحث سيضيف كثيراً إلى فهم الإنسان بآليات المناعة الداخلية، بحيث يمكن منع الفايروس من التحرك ريثما تقوم آليات جهاز المناعة بالرد عليه وتدميره. وزاد أن تلك الآليات الكابحة لتحرك الفايروس في الخلايا قد تعني في نهاية المطاف عدم إعطاء الفايروس أية فرصة ليكون مهدداً للإنسانية. وهكذا سيصبح ممكناً توفير أكبر قدر من الحماية ضد الفايروسات قبل استفحالها وإلحاقها ضرراً بمن تصيبه.

أعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي يوجد مقرها في هولندا، أنها بدأت مراجعة أدوية إزالة الرشح واحتقان الأنف لدى المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا، التي تحتوي على مادة سودوفيدرين، بسبب مخاوف تتلعق بمأمونيتها. وذكرت الوكالة أنها اضطرت لإعادة النظر في تلك الأدوية إثر بلاغات عن حالات تتعليق بالشعيرات الدموية في الدماغ لدى بعض المرضى الذين تعاطوا تلك الأدوية المحتوية على السودوفيدرين؛ وهو عقار يستخدم منفرداً أو من خلال مزجه بعقاقير أخرى لإزالة احتقان الأنف لدى المصابين بالنزلة العادية، أو الإنفلونزا، أو الحساسية.


«سنة الدخن»... هل هو أفضل ترياق لـ «الجفاف»؟

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة سنة 2023 «عام الدخن»، على أمل إعطاء هذا المحصول دوراً أكبر في تحقيق الأمن الغذائي. وظل الدخن يُزرع ويؤكل منذ آلاف السنوات في أفريقيا وآسيا. غير أن الاستعمار الأوروبي لبلدان هاتين القارتين أهمله، مفضلاً أن تنتج تلك الأراضي الخصبة القمح، والذرة الشامية، والحبوب الأخرى. ورأى عدد كبير من الخبراء أن إعلان 2023 عاماً للدخن جاء في وقت مناسب؛ إذ إن الجفاف اجتاح مناطق شرق أفريقيا وجنوبها، فيما أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى استنزاف احتياطات الحبوب، وارتفاع أسعار السلع الغذائية والمخصِّبات. وأثار ذلك أملاً في تعزيز الاهتمام بزراعة الدخن، الذي لا يزال يستخدم على نطاق واسع في إنتاج الخبز الحبشي (اللَّحُوح)، فيما يستخدم أيضاً كـ «عصيدة» تؤكل بالحليب والسمن. ويقول العلماء إن الدخن غني جداً بالبروتينات، والبوتاسيوم، وفيتامين (ب). كما أن معظم أنواعه خالية من الغلوتين. وهو لا يقتصر وجوده على أفريقيا وآسيا، فهو معروف منذ آلاف السنوات في اليابان والصين والساحل الأفريقي. ويمتاز الدخن بقدرته على تحمل التربة الفقيرة، والجفاف. كما أنه يتأقلم بسهولة مع البيئات المختلفة من دون حاجة الى مزيد من الأسمدة والمبيدات الحشرية. وهو لا يحتاج الى كميات كبيرة من الماء كما هي حال الحبوب الأخرى. ولا يكلف غرسه ومنوه جهداً يذكر. وتقول منظمة الأغذية والزراعة العالمية إن الدخن يمثل أقل من 3% من إنتاج الحبوب في العالم. وأضافت أن خبراءها الزراعيين قاموا بتدريب 63 ألف مزارع في مناطق ضربها الجفاف على التوسع في زراعة الدخن. ويذكر أن التغير المناخي، وعدم هطول كميات كافية من الأمطار، وتفكك التربة خلال السنوات الماضية أدى إلى انصراف المزارعين في أرجاء عدة عن زراعة الذرة، التي تحتاج إلى مياه لريها. ويبلغ الإنتاج العالمي من حبوب الدخن 28 مليون طن، أي ما يساوي 1.5 % من مجموع إنتاج الحبوب، 95% منها من قارتي أفريقيا وآسيا. وتتصدر الهند البلدان المنتجة بحوالى 8 ملايين طن؛ تليها نيجيريا بـ6 ملايين طن، ثم النيجر بمليونين ونصف مليون، فالصين بمليونين ومائتي ألف طن، وبوركينا فاسو وروسيا بأكثر من مليون طن. ثم يأتي السودان بإنتاج يبلغ حوالى 800 ألف طن سنوياً. ويمثل الدخن- بجانب القمح- الغذاء الرئيسي لكثير من أهل السودان. ويعطى من 2-3 حَشَّات من العلف الأخضر، إذا زُرع كمحصول علف. وتكون أعلى حّشَّة هي الأولى، من حيث كمية المحصول، والأعلى في البروتين، والأقل في الألياف. وتقل في الحشة الثانية والثالثة وتكون الحشة الأولى بعد 60 يوماً من غرس البذور، والثانية بعد 45 يوماً من الحشة الأولى؛ والثالثة بعد 30 يوماً من الحَشَّة الثالثة. والدخن غذاء حيوي ينصح به للأطفال وكبار السن، أو الأشخاص الذين هم في حالة نقاهة. ويرى خبراء عالميون أن الدخن سيتجاوز إنتاج الذرة والذرة الشامية في غضون 5 سنوات. وذكر خبراء منظمة الأغذية والزراعة أن تشجيعهم مزارعي الدول الفقيرة على التوسع في رقعة إنتاج الدخن يزيد الشعور بالأمن الغذائي. وفي زيمبابوي، التي تعتبر سلة غذاء جنوب القارة الأفريقية، أقلت المطاعم والاستراحات على الطرق السريعة على تقديم الدخن ضمن القائمة الرئيسية لطعامها.

الحكومة الهندية تسحب دعوتها للسكان إلى «معانقة الأبقار»!

أعلنت الحكومة الهندية (الجمعة) سحب مناشدة وجهتها إلى موطني البلاد لمعانقة الأبقار خلال الاحتفال بـ «عيد فالنتاين» الذي يصادف 14 فبراير من كل عام. وأثارت المناشدة الحكومية انتقادات واسعة النطاق من جانب القوى السياسية، وكانت مثار سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الحكومة الهندية في مناشدتها إن معانقة الأبقار في «عيد الحب» من شأنها أن تروج القيم الهندوسية بشكل أفضل. وبعد مرور 24 ساعة من صدور تلك المناشدة، صدر بيان مقتضب (الجمعة) من مجلس رعاية الحيوانات الهندي أعلن سحب تلك المناشدة. وقال المحلل السياسي الهندي نيلانجان نكوبادياي إن الدعوة إلى معانقة الأبقار «كانت عملاً مخبولاً يتحدى المنطق». وأضاف أن مسارعة الحكومة إلى سحب المناشدة هدفها قفل الطريق أمام السخرية من السياسات الهندوسية المتعصبة. وعادة ما يقضي الشباب الهنود المتعلمين يوم «عيد فالنتاين» في الحدائق العامة والمطاعم، وإقامة حفلات، وتبادل الهدايا. وقال مجلس رعاية الحيوانات في بيانه الأول الأربعاء الماضي إن «معانقة الأبقار ستأتي بثراء عاطفي، وتزيد سعادة الفرد والجماعة»! ويرى الهندوس الذين يعبدون البقرة، باعتبارها حيواناً مقدساً، أن عطلة «عيد فالنتاين» الغربية تقف ضد القيم التقليدية الهندية. وقام متشددون هندوس خلال السنوات الماضية بمهاجمة المتاجر التي تقوم ببيع هدايا «يوم فالنتاين». وحرقوا بطاقات المعايدة والتهنئة الخاصة بهذه المناسبة. وطاردوا الأزواج الذين يخرجون من المطاعم والحدائق العامة متماسكي الأيدي، زاعمين أن ذلك يشجع الإباحية في المجتمع. وقالت جماعات هندوسية متشددة إن مثل هذه الهجمات تساعد في إعادة فرض الهوية الهندوسية. وأشارت أسوشيتدبرس في تقرير بهذا الشأن إلى أن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تدفع لتنفيذ أجندة هندوسية. كما تسعى إلى ترسيخ تفوق الهندوسية في مجتمع متعدد الديانات والأعراق. ويشكل الهندوسيون نحو 80% من سكان الهند، الذين يبلغ عددهم 1.4 مليار نسمة. ويمثل المسلمون نحو 14% من سكان الهند؛ فيما يمثل المسيحيون والسيخ والبوذيون 6% من سكان الهند. وتحظر معظم الولايات الهندية ذبح الأبقار.