د. جاد القاضي.
د. جاد القاضي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة)

ضرب زلزال قوي مصر، مساء اليوم (الأربعاء)، بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، شعر به سكان محافظة القاهرة ومدن أخرى متفرقة، وهو ما جعله يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصتي «تويتر» و«فيسبوك»، إذ أكد عمرو محمد «زلزال جامد.. البيت بيرقص»، وقالت هدى عبدالفتاح «حد حس بالزلزال.. حسيت بدوخة ومرعوبة».

واتفق آخرون مع فكرة أن الزلزال كان قويًا، وهو ما أكد عليه حسام رضا «زلزال جامد جدًا في إسكندرية، أنا حسيت بيه وارتعبت ومكنش هزة كده وخلاص، دا طول لدرجة إني خوفت يكون البيت بيقع»، فيما علق آخر «زلزال استر يا رب.. اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله»، وغرد آخر «مين كان ماسك التليفون واترعب أول ما لقي السرير بيتهز».

وكان معهد البحوث الفلكية في مصر قد أعلن عن تسجيل محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد، زلزالًا بقوة 6 درجات في شرق البحر المتوسط، ويبعد 502 كيلومتر عن السواحل المصرية على عمق 54 كيلومترًا.

من جانبه، أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور جاد القاضي، أن «زلزال اليوم الذي سجل 6 درجات على مقياس ريختر، وشعر به المواطنون في عدة مدن المصرية، كان بعيدًا جدًا عن الأراضي المصرية وكان في زمام الأراضي التركية».

وأشار القاضي في تصريح تلفزيوني، إلى أن هناك حزامًا به نشاط زلزالي من تركيا شرقًا وحتى اليونان ويطلق عليه «القوس الهيليني»، وأرجع سبب تأثر عدة مدن مصرية بالزلزال رغم وقوعه في تركيا، لقاعدة علمية تقول «كلما زاد عمق مركز الزلزال زادت الدائرة الجغرافية للشعور به».

وأضاف «مركز الزلزال اليوم كان على عمق 54 كيلومترًا تحت الأرض، وبالتالي الدائرة الجغرافية للزلزال وصلت لمدن في جنوب القاهرة الكبرى وبعض مدن الدلتا والإسكندرية».

وأكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، لافتًا إلى أن من المحتمل وقوع زلازل داخل الأراضي المصرية، ناصحًا المواطن في حالة وقوع زلزال بالتعامل بهدوء وعدم الجري أو القفز من النوافذ، ما يعرضه والآخرين للخطر.