-A +A
محمد حفني (القاهرة)

أقدم عامل مصري على الشروع بقتل زوجته، بالتعدي عليها بسلاح أبيض (سكين) أمام طفليها، بتسديد ما يقرب من 20 طعنة في أجزاء متفرقة من جسدها، من بينها طعنات بالصدر والبطن، وبعدما ضعفت قوتها قام بقطع أذنيها وتركها غارقة في دمائها، لرفضها العودة للعمل في «محل كوافير» خاص بها، وتم نقلها إلى مستشفى القصر العيني داخل إحدى غرف العناية المركزة بحالة خطرة.

واعترف المتهم (في العقد الثالث من العمر)، أثناء تمثيل جريمته (الأحد) أمام النيابة العامة بالواقعة، التي مثلها في اتزان وثبات انفعالي، مؤكداً في التحقيقات أن زوجته اعتادت معايرته بعدم العمل أمام طفليها، وتطاولت عليه بالكلام لعدم توفير طلبات المنزل.

وكانت الأجهزة الأمنية المصرية تلقت بلاغا من مستشفى القصر العيني بالقاهرة، يفيد باستقبال امرأة تعرضت لعملية اعتداء ومصابة بجروح خطيرة قد تودي بحياتها، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى المستشفى، وتبين من التحريات أن المجني عليها حامل في الشهر السابع، ولديها طفلين، وأنها متزوجة من المتهم منذ خمس سنوات، ودلت التحريات على أن المجني عليها كانت تملك «محل كوافير» عملت به قبل أن تتزوج، ورفضت العمل وهي حامل وأغلقته نتيجة تحملها المسؤولية وإنجابها طفلين، وكان الزوج يريد منها أن تعود مرة أخرى للعمل، لكنها رفضت لحملها، وطلبت منه العمل والإنفاق على الأسرة، ودارت مشاجرة بينهما، وحاولت الانتحار بالقفز من شرفة المنزل، واعتدى عليها الزوج بالضرب، وبالقبض على المتهم اعترف تفصيلياً بجريمته.