مرض الشرية المائية حالة نادرة يمكن علاجها والتحكم بأعراضها بإستراتيجيات محددة
مرض الشرية المائية حالة نادرة يمكن علاجها والتحكم بأعراضها بإستراتيجيات محددة
-A +A
«عكاظ» (وكالات)

يعد الماء أساس الحياة، ولكن ماذا لو كان تجنبه هو أسلوب للحياة؟ هذا ما يواجه مرضى «الشرية المائية» طوال أيام حياتهم، فالحساسية تجاه الماء أو بمسماها العلمي «الشرية المائية» هي حالة نادرة، مُسببها هو ملامسة الجلد للماء، وتكوّن رد فعل تحسسياً تجاهه كنوع من الطفح الجلدي المهيج للحكة.

ولا يقتصر الأمر على ملامسة الماء، وأنما يتضمن ملامسة الجلد للإفرازات الطبيعية كالعرق والدموع التي تقتصر على الملامسة الخارجية فقط ولا يتأثر الشخص بشرب الماء -أي داخليا- فلا يصاب بالجفاف.. إذن كيف تحدث الشرية المائية؟.

تحدث الشرية المائية بمجرد أن يلامس جلد المصاب الماء فإنه يصاب بحكة تسمى «الشرى»، فتتكون خلايا من نتوءات بارزة على الجلد تسمى الشروية، وبمجرد أن يجف الجلد، فإنها تتلاشى بشكل عام خلال نصف ساعة إلى ساعة كاملة.

وأوضح أستاذ الأمراض الجلدية والحساسية في مستشفى جامعة شاريتيه في برلين ماركوس مورير: «الاستحمام، على سبيل المثال، أو التعرق، عادة ما يتبعه شروخ في الجلد بالكامل في غضون دقيقتين، في حين أن العلامات والأعراض التي يسببها البكاء تقتصر على المناطق التي تلمس فيها الدموع الجلد».

ولتخفيف من أعراض الشرى، يتم حقن المصاب بمضادات الهيستامين، وتعد أفضل طريقة فاعلة هي تجنب المريض لملامسة الماء في أي درجة حرارة حيث يتأثر المصاب بالشرية المائية سواء كان الماء باردا أو ساخنا.

وبسبب ردة الفعل التحسسي للمصاب فإنه يصاب بقلق مستمر من انسكاب الماء على جلده أثناء الممارسات اليومية كتناول الطعام أو الخوف من التعرق مما يؤدي لوضعه في مستويات عالية من التوتر والاكتئاب.

كما ذكرت «بزنس إنسايدر» أن الشرية المائية تعد حالة نادرة للغاية ويمكن علاجها والتحكم بأعراضها بإستراتيجيات محددة، وبسبب ندرتها لم يكشف البحث العلمي إلا القليل عن كيفية عمل المرض وتميل بعض الحالات المصابة بهذه الشرية المائية للشفاء وذلك بتلاشي المرض منهم خلال سنوات أو عقود، لكن الأسباب مازالت غير واضحة لذلك.