جانب من الحفل الخاص الذي حضره الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في حي طريف التاريخي بالدرعية.
جانب من الحفل الخاص الذي حضره الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في حي طريف التاريخي بالدرعية.




رئيس هيئة الرياضة يتحدث للزميل فهيم الحامد.
رئيس هيئة الرياضة يتحدث للزميل فهيم الحامد.
الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل
الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل
-A +A
فهيم الحامد (جدة) falhamid2@
لم تكتف رؤية 2030 بإعادة تموضع السعودية الجديدة في المجالات السياسية والاستثمارية والثقافية فحسب، بل امتد حراك الرؤية إلى جميع مفاصل الحياة المجتمعية. وعندما نتحدث عن الجانب الرياضي في رؤية 2030 فإننا نتحدث عن مخرجات رياضية عالمية ستجعل من السعودية محطة مهمة وبارزة على خريطة الأحداث الرياضية الدولية من خلال نشاطها الدائم والمستمر في استضافة الفعاليات والبطولات الرياضية، التي تستقطب أنظار شريحة كبيرة من المجتمع، وتحول بوصلة العالم نحوها بحضورها الفعال في استقطاب أبرز الأحداث الرياضية عالميا.

لم يكن مساء (الأحد) الماضي عاديا في تاريخ الرياضة العالمية، ففي تلك الليلة أصبحت السعودية قبلة للعالم في المحيط العالمي الرياضي قولا وفعلا، بعد أن كشف رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل عن «موسم الدرعية» الذي سيقام في 7 مناطق، ويتضمن فورمولا الدرعية، والفعاليات الترفيهية، والأحداث الرياضية، وواحة الدرعية، وحي البجيري، وحي طريف، ومهرجان الدرعية للفروسية، فضلا عن 4 بطولات عالمية سيحتضنها «موسم الدرعية»، الذي سينطلق على مراحل عدة اعتبارا يوم 22 نوفمبر ويستمر حتى 21 ديسمبر. وتشهد الرياضة السعودية دعما كبيرا وغير مسبوق في تاريخها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يقوم بمتابعة دقيقة ومستمرة لكل الأنشطة الرياضية ويقدم دعمه المادي والمعنوي المتواصل لها كي تصل إلى مصاف العالمية، وهذا ما حدث على أرض الواقع عندما أعلن رئيس هيئة الرياضة انتقال الرياضة إلى المحيط العالمي.


وبقدر ما كان رئيس هيئة الرياضة الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل سعيدا وفرحا، بعد إطلاق حزمة موسم الدرعية مختلف المناشط الرياضية العالمية، كان كعادته هادئا وواثقا بقدرات الهيئة العامة للرياضة من شباب وشابات يعملون بهدوء وفق رؤية 2030.

الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل قال في معرض رده على سؤال «عكاظ» عن كيفية إيصال مخرجات موسم الدرعية للعالم: «لقد وضعت رؤية 2030 قواعد إيصال رسالة المملكة للعالمية». وتابع: «إن هناك خططا لدى الهيئة لإيصال مخرجات موسم الدرعية للعالم»، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت بوصلة العالم، والدرعية التي انطلقت منها قصة المملكة ستجمع آلاف السياح من الداخل والخارج في مكان واحد يتنازل فيه الأبطال، وتشتعل فيه روح الفرح والترفيه.

وقال: «إن المملكة فتحت الأبواب أمام السياح من مختلف أنحاء العالم، من خلال تأشيرة «شارك»، تزامنا مع إعلان موسم الدرعية، وبالتالي فإن السياح والزوار من العالم سيعملون على إيصال هذه الرسالة، إضافة إلى التسليط الإعلامي على جميع النشاطات وبثها مباشرة للعالم».

وأوضح الأمير عبدالعزيز الفيصل أنه في موسم الدرعية ستعود بطولة فورمولا إي الدرعية في موسمها الـ6، في جولتين بإثارة أكبر بعد انضمام سيارات «بورشه» و«مرسيدس» للمرة الأولى، كما سيكون أول نزال «الدرعية التاريخي» على لقب الوزن الثقيل في الملاكمة في ميدان الدرعية بين المكسيكي آندي رويز، وحامل ذهبية أولمبياد لندن 2012 البريطاني آنتوني جوشوا، وأيضا في موسم الدرعية سيتم تنظيم أول بطولة دولية في كأس التنس، فضلا عن مهرجان الدرعية للفروسية وواحة الدرعية التي تعد منطقة ترفيهية يلتقي فيها الإبداع والأصالة، كما سيشهد موسم الدرعية تنظيم مجموعة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية التي تمزج بين الموسيقى العالمية والفنون.

أخيرا، إن النجاح والتميز الذي حققته هيئة الرياضة من خلال استضافة الأحداث العالمية يشعر الجميع بالفخر والاعتزاز، والفخر الأعظم هو هندسة هذه الفعاليات بعقول وسواعد سعودية. بكل المعايير كان مساء عالميا مبهرا في الدرعية «كن جزءا من التاريخ».