المستشار تركي ال الشيخ ووزير الإعلام تركي الشبانة ورئيس مجلس إدارة عكاظ عبدالله صالح كامل والزميل رئيس التحرير جميل الذيابي خلال حفلة تدشين هوية عكاظ الجديدة.
المستشار تركي ال الشيخ ووزير الإعلام تركي الشبانة ورئيس مجلس إدارة عكاظ عبدالله صالح كامل والزميل رئيس التحرير جميل الذيابي خلال حفلة تدشين هوية عكاظ الجديدة.
-A +A
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
نعم.. التاريخ يصنعه الشجعان.. وشجعان «عكاظ» هم من صنعوا التاريخ.. المسافة ما بين شهر أغسطس عام ١٩٨٦ ميلادي و١٦ ديسمبر ٢٠١٩ حتما طويلة جدا.. وتعتبر ردحاً من الزمن، إذ عايشت فيها أكثر من ١٦ رئيس تحرير؛ أحترمهم وأقدرهم تقديرا عاليا، ولن أنسى تجاربي التراكمية معهم فردا فردا.. إلا أن الفترة التي عايشتها في عهد رئاسة الأخ العزيز الزميل جميل الذيابي كانت ولا تزال مختلفة تماما؛ قد تكون المعطيات الجيوستراتيجية في المنطقة والتحولات الداخلية وفق معطيات رؤية 2030 سببا مهما في ذلك؛ إلا أن الأهم من ذلك هو الفلسفة والمنهجية المهنية الإبداعية الجديدة التي تبناها الزميل الجميل الذيابي في تغيير التفكير التقليدي والنمطي الإعلامي وإعادة تموضع صحيفة «عكاظ» فكرا وصياغة وإخراجا وفلسفة في الداخل والخارج، التي عكست فكر المرحلة الجديدة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفق توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز. وعندما كنت أتابع تدشين صحيفة «عكاظ»، التي تأسست عام ١٩٦٠، هويتها الجديدة في بوليفارد الرياض تذكرت بدايات مرحلة عملي في «عكاظ»، والمدارس الإعلامية التي مرت بها الصحيفة، والتي ساهمت بشكل فعال في إثراء تجربتي الإعلامية، إلا أنني توقفت كثيرا يوم ١٦ ديسمبر الذي شعرت فيه أننا أمام أبواب مرحلة نوعية مختلفة تماما في مسيرة «عكاظ» الإعلامية، سواء في تحولها الرقمي الشامل عبر كل الوسائط والوسائل والمنصات الجديدة، أو من خلال التحول النوعي في محتوى الورقي من خلال شعار «أن نكون أولا»، الذي يعتبر بكل المعايير شعار تحد أكثر منه شعارا للاستهلاك، فـ«أن نكون أولا» يتطلب مضاعفة الجهد الإعلامي والمثابرة المهنية ومواكبة عصر الإعلام الجديد الذي لا يرحم ولم يترك أي مجال لمفهوم السبق، الأمر الذي يفرض علينا الدخول فورا في مرحلة صناعة الحدث وليس انتظار حدوثه، ولكل مرحلة من هاتين الفلسفتين آلياتها العملية. في احتفالية ضخمة على مسرح أبوبكر سالم في بوليفارد الرياض، برعاية رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وحضور وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، ومدير المكتب الخاص لولي العهد رئيس مبادرات مسك بدر العساكر، ورئيس مجلس إدارة مجموعة إم بي سي وليد بن إبراهيم البراهيم، ورئيس مجلس إدارة عكاظ عبدالله صالح كامل، وصناع الكلمة والحرف شهدنا ولادة «عكاظ» الجديدة الورقية والرقمية لمواجهة تحديات الإعلام الجديد وتطويعه في خدمة محتواها المتجدد، وراهنت على مسؤوليتها في أن تضفي عليه بمحتواها الرصين عبر قوالب عصرية وأساليب جاذبة، بتكامل جهود فريقها الخبير والشاب الطموح الذي يتولى مهمات التحول الرقمي والتقني الأكبر في الصحيفة منذ انطلاقتها في عام 1960. إن التطوير والتجديد هما سنة الحياة وجزء لا يتجزأ من رؤية المؤسسة التحولية نحو التركيز على المحتوى في الوسائل الرقمية بحسب ما ذكره رئيس مجلس إدارة عكاظ عبدالله صالح كامل، الذي رمى بكل ثقله وراء «عكاظ» لكي تنطلق بقوة وتستمر في الصدارة بامتياز..

رئيس تحرير «عكاظ» جميل الذيابي، الذي وصفه تركي آل الشيخ بأن «عكاظ» مع جميل الذيابي أجمل، هو الترياق لـ«عكاظ» بكل اقتدار، وهو بمثابة الدافع الرئيسي للوصول إلى هذه المرحلة رغم الصعوبات والتحولات التي تمر بها الصحف الورقية. عكف الذيابي بهدوء يطبخ التدشين الجديد لإطلاق التصميم الجديد كخطوة مهمة على طريق التحول والتوسع الرقمي..


نجح الجميل الذيابي.. ونجح شجعان «عكاظ».. عقارب الساعة لا تعود للوراء.. «عكاظ» تنتصر.. بوركت «عكاظ».