سكان أحد أحياء بكين اصطفوا تحت زمهرير الشتاء أمس (الأربعاء) للخضوع لفحص كورونا الإجباري. (وكالات)
سكان أحد أحياء بكين اصطفوا تحت زمهرير الشتاء أمس (الأربعاء) للخضوع لفحص كورونا الإجباري. (وكالات)
بروتين أميلويد بيتا تترسب على خلايا الدماغ (اللونان الأزرق والبنّي) لتعيق التواصل بينها، محدثة التدهور الإدراكي. (وكالات)
بروتين أميلويد بيتا تترسب على خلايا الدماغ (اللونان الأزرق والبنّي) لتعيق التواصل بينها، محدثة التدهور الإدراكي. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ_online@
أظهرت بيانات شاملة (الثلاثاء) في سان فرانسيسكو أن دواء تحت التجربة أنتجته شركتا إيساي اليابانية وبيوجن الأمريكية لعلاج مرض ألزهايمر، أنه قادر على إبطاء التدهور الإدراكي لدى المرضى. لكنه قد ينطوي على مضاعفات جانبية لدى بعض المرضى. وأشارت البيانات إلى أن نحو 13% من المرضى الذين خضعوا للتجربة السريرية أصيبوا بنوع خطير من الورم الدماغي. وامتدت التجربة 18 شهراً. وشارك فيها 1800 شخص مصابون بالمراحل المبكرة من مرض ألزهايمر. كما تعرض بعض المتطوعين لنزف في الدماغ، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم. لكن الأطباء والعلماء المتخصصين في هذا المجال رحبوا بهذا العقار الذي يقوم بإزالة الترسبات البروتينية التي تلتصق بالخلايا، التي تعرف بأملويد بيتا. وقالوا إنهم ذهلوا من قدرة هذا العقار على تبطئة عملية التدهور الإدراكي لدى مرضى ألزهايمر. وقالت جمعية ألزهايمر الأمريكية أمس إن بيانات هذه التجربة تؤكد أن هذا الدواء يمكن أن يغير مسار المرض. وحضت السلطات الرقابية الصحية على الموافقة على استخدامه بشكل عاجل. وتساءلت أسوشيتدبرس أمس: هل يمكن أن يحدث هذا العقار تغييراً حقيقياً؟ ونشرت الشركتان الصانعتان بيانات التجربة في مجلة نيو إنغلاند الطبية. وتوقعت أسوشيتدبرس أن توافق الجهات المنظمة للغذاء والدواء في الولايات المتحدة على عقار «آيكانيماب» بحلول يناير القادم. وخضع المتطوعون للتجربة السريرية على حقنة بالوريد من عقار «آيكانيماب» مرة كل أسبوعين على مدى 18 شهراً. وتتبع الباحثون المتطوعين من خلال ميزان يتكون من 18 نقطة تتعلق بالقدرة الإدراكية والعقلية. واتضح بعد الـ 18 شهراً أن المتطوعين الذين حصلوا على العقار الجديد حدث لهم تغير إيجابي بنسبة نصف نقطة على ذلك الميزان. ومع أنه تغير ضئيل بحسب ذلك المقياس؛ إلا أنه بقياس آخر أدى الى إبطاء التدهور الإدراكي لديهم لمدة خمسة أشهر. وقال باحثون، إن الدواء الجديد أثبت قدرة على إبطاء تقدم المرض بنسبة تبلغ 31%. بيد أن تلك الأرقام أثارت انقساماً بين العلماء والأطباء؛ إذ رأى بعضهم أنها نسبة تحسن ضئيلة، وقد لا يشعر بها المريض وأسرته. وأضافوا أنه لحدوث تغيير له مغزى لا بد أن تكون نسبة التباطؤ بما لا يقل عن نقطة على الأقل من الميزان المشار إليه. غير أن آخرين اعتبروا التقدم الذي حققه «آيكانيماب» يعد مهماً من الناحية الإكلينيكية، إذ إنه يعطي المريض بضعة أشهر من الإدراك قبل أن يستفحل المرض. ويعتقد العلماء أن بروتين أميلويد بيتا تتراكم في الخلايا وتعيق عملية الإدراك العقلي، متسببة في تسارع المرض. وأوضحوا أن من حدثت لهم مضاعفات جانبية أثناء التجربة السريرية كانوا يتعاطون أدوية مسيّلة للدم، ويعانون من أمراض مزمنة أخرى. وتمسكت شركة إيساي الدوائية اليابانية بأن الوفاتين اللتين حدثتا خلال التجربة السريرية لا يمكن القول إن «آيكانيماب» تسبب فيهما. ونقلت أسوشيتدبرس عن أحد العلماء الأمريكيين قوله إنه لا يمكن معالجة ألزهايمر من خلال الأدوية التي تستهدف بروتين أميلويد بيتا وحده. وأضاف أنه لا بد من أكثر من عقار لاستهداف الأسباب الأخرى التي تتسبب في الإصابة بالألزهايمر. ونقلت رويترز أمس عن مدير معهد علاجات ألأزهايمر في جنوب كاليفورنيا الدكتور بول آيسن قوله إن عقار «آيكانيماب» أثبت تحسناً ملموساً في تحقيق الأهداف الثانوية للتجربة السريرية، وهو ما يبرر الحض على التعجيل لترخيصه. لكنه قال إن الحاجة تظل باقية لتحقيق منفعة أكبر للمرضى. ورأى أن تلك المنفعة يمكن أن تحقق بإعطاء «آيكانيماب» للمرضى قبل أن ينشب ألزهايمر أظفاره في دماغ المصاب، أي قبل أن يبدأ ألزهايمر في إحداث ضرر في الدماغ لا يمكن إصلاحه. وقالت شركة إيساي إن بيانات تجربتها السريرية تثبت صحة النظرية الشائعة بأن إزالة ترسبات بروتين أميلويد بيتا من دماغ المصاب بالمراحل الأولى من مرض ألزهايمر يمكن أن تؤخر تقدم المرض. وأضافت أن تلك الدهون أزيلت تماماً من 68% من المتطوعين الذين خضعوا للتجربة التي استغرقت 18 شهراً. وأشارت الى أن المتطوعين اللذين توفيا أثناء التجربة هما امرأة في الـ 65 من عمرها كانت تتعاطى دواء لتسييل الدم إثر إصابتها بجلطة دموية، وامرأة أخرى عمرها 87 عاماً كانت تتعاطى دواء لسيولة الدم. ومن المتوقع أن تقرر هيئة الغذاء والدواء بحلول 6 يناير 2023 ما إذا كانت ستوافق على استخدام هذا العقار.

كورونا يعود إلى جنونه... حول العالم


قال مسؤولو الحكومة الفرنسية الليل قبل الماضي، إن الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) آخذة في الارتفاع. ونصحوا السكان بالعودة لارتداء الكمامات في وسائل النقل العام. وقال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فاران، إنه يبدو أن وباء كوفيد يشهد تفاقماً من جديد. وأشار إلى أن عدد الإصابات الجديدة ارتفع بنحو 40% عما كان عليه الأسبوع الماضي. وارتفع عدد الحالات الجديدة يومياً من نحو 25 ألفاً مطلع نوفمبر الماضي إلى أكثر من 44 ألف حالة يومياً الإثنين الماضي. وقالت رئيسة الحكومة اليزابيث بورن لأعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) الثلاثاء إنها تنصح الشعب بارتداء الكمامات في وسائل النقل العام. وسجلت الإصابات الجديدة أمس (الأربعاء) ارتفاعاً نسبته 41% عما كانت عليه قبل 14 يوماً على مستوى بلدان العالم. وبلغ عدد الحالات الجديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية 531527 إصابة جديدة. جاء أكثرها من اليابان، التي سجلت 138396 حالة جديدة. تلتها كوريا الجنوبية بـ 67415 إصابة جديدة. أما الولايات المتحدة فسجلت الأربعاء 42451 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأعلنت الصين أنها سجلت في 29 نوفمبر 37828 إصابة جديدة، منها 4282 إصابة مصحوبة بأعراض ظاهرة، و33540 حالة بلا أعراض، مقارنة بـ 38645 إصابة جديدة في اليوم السابق. وبلغ عدد الإصابات منذ 29 نوفمبر 319536 إصابة مصحوبة بأعراض.

أعلنت شركة دوائية في اليابان أنها صنعت أول فحص مبكر لاكتشاف سرطان البنكرياس، مستخدمة أنوف ديدان صغيرة جداً. وقالت شركة هيروتسو بيو ساينس إنها شرعت فعلياً في تسويق فحصها للاستهلاك في اليابان، وتأمل بتوزيعه في الولايات المتحدة بحلول 2023. وعلى الشخص أن يقوم بإرسال عينة من البول في عبوة بريدية إلى مختبر، يقوم بوضعها في «طبق تزريع»، يتضمن عينة من ديدان نيماتوديس، التي تفوق حاسة شمها تلك التي تملكها الكلاب. وتقوم تلك الديدان بتعقب الخلايا السرطانية في العينة. وقال مؤسس الشركة رئيسها التنفيذي تاكاكي هيروتسو إنه ظل يدرس قدرات تلك الديدان منذ 28 عاماً. وأضاف أن الشركة كرست اهتمامها بسرطان البنكرياس لأنه يصعب الكشف عنه مبكراً، ولأنه يملك قدرة فريدة على الاستفحال. وأشار إلى أن الشركة ستسعى الى إطلاق فحوص تستهدف الكشف عن سرطان الكبد، والحوض، والثدي. وتبلغ قيمة فحص سرطان البنكرياس الجديد نحو 505 دولارات. وتمسك هيروتسو بأن الفحص الجديد أدق من أي فحص متاح لاكتشاف سرطان البنكرياس.