-A +A
أ ف ب (واشنطن، بيروت)
أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس (الجمعة)، أن أثر العقوبات الأمريكية بدأ يظهر على حزب الله، واضعة مكافآت مالية لمن يساعد على تفكيك الشبكة المالية للمليشيات اللبنانية.

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي، إن حزب الله يحصل على الأموال من تجارة المخدرات في أمريكا الجنوبية، ويستلم المبالغ عبر تبييض الأموال، إذ يعتمد على أشخاص وشركات لإرسال أموال لأسر منفذي عمليات انتحارية.


وتابع «المصرف المركزي في لبنان وحاكمه يعانيان من ضغط كبير بسبب تصرفات حزب الله، الذي تموله إيران عن طريق بنك جمّال ترست الذي فرضت عليه واشنطن أخيراً عقوبات صارمة».

وشدد على أن «أي شخص يتعاون مع حزب الله سيستهدف بالعقوبات بغض النظر عن دينه وعرقه. وسنواصل الضغط على حزب الله لوقف تمويله، وحتى أمريكا الجنوبية بدأت تنقلب على حزب الله». وأردف قائلاً: «ضغوطنا أثرت على حزب الله وبدأ يشعر بنقص التمويل. أزمته المالية دفعته لخفض عدد مقاتليه بجبهات عدة».

في سياق متصل، دعت وزارة الخزانة الأمريكية لوقف شراء النفط الإيراني، معتبرة أن «شراءه تمويل للإرهاب. نحن بحاجة لشركائنا الدوليين لوقف تمويل حزب الله».

وكشفت أن الرئيس ترمب يراقب شخصياً خطة الضغط الاقتصادي على إيران، وأضافت «الهدف هو حث النظام الإيراني على تغيير سلوكه والجلوس على طاولة المفاوضات، وأن واشنطن لم تجد صعوبة في إقناع أوروبا بأن في إيران نظاماً فاسداً، ودول في الناتو تدعمنا وتعتبر إيران دولة إرهابية».

فيما أعرب المتحدثون باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ووزارات خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في بيان صدر أمس، عن قلقهم البالغ إزاء تصريحات إيران وتصرفاتها بتركيب أجهزة الطرد المركزي بما يتعارض مع التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة ويعرضها للتفكك، مشيرين إلى أن التطورات الأخيرة تؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل وقف التصعيد. من جهة ثانية، كشف موقع شبكة «غلوبال نيوز» الكندية، أن الحكومة الكندية صادرت ممتلكات تعود لنظام الملالي الإيرانية، وسلمت عائداتها بعد بيعها إلى ضحايا الجماعات الإرهابية التي ترعاها طهران.

واستند التقرير إلى وثيقة صدرت عن محكمة أونتاريو العليا الشهر الماضي، تظهر أن مبالغ بيع هذه الممتلكات التي بلغت أكثر من 28 مليون دولار، ذهبت لضحايا حماس وحزب الله، باعتبارهما جماعات إرهابية يتم تمويلها وتسليحها وتدريبها من قبل إيران.