الدخان يتصاعد في أم درمان على وقع مواجهات بين الجيش والدعم السريع.
الدخان يتصاعد في أم درمان على وقع مواجهات بين الجيش والدعم السريع.
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم، جدة) okaz_online@
فيما تتواصل المواجهات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع من دون أن تلوح في الأفق أية بوادر على التوصل إلى هدنة دائمة تقود إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية، غياب الإرادة السياسية لدى طرفي الصراع. وقالت: نعمل مع السعودية والاتحادين الأفريقي والأوروبي للحل بالسودان. إلا أنها أعلنت أن لا إرادة سياسية لطرفي الصراع.

وفي تصريحات تليفزيونية، شددت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية هالة غريط، اليوم (الجمعة)، على أن الدبلوماسية وليس القتال هي الحل في السودان.


وكان منسق شؤون الاتصالات في البيت الأبيض جون كيربي، حذّر من أن الوضع في السودان لا يزال يشكل خطراً على الشعب، مشدداً على أن ما يجري غير مقبول.

وقال إن بلاده بالتعاون مع السعودية تواصل إشراك أطراف الصراع للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المناطق كافة. ولفت إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين يعملون بجد، وأن واشنطن لن تتخلى عن محاولة التوصل لهدنة دائمة في السودان.

وقال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، أمس (الخميس): إن القوات المسلحة لا ترغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة، مؤكداً أن الجيش قادر على حسم التمرد في مدى زمني قصير، إلا أن «وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية والمنازل يؤخر الحسم العسكري».

في غضون ذلك، أكد شهود عيان سماع دوي انفجارات متتالية جنوب مدينة أم درمان صباح اليوم، في وقت أعلن مصدر عسكري تصدي قوات الجيش لهجوم شنته قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة وسط الخرطوم الليلة الماضية.

ولفت إلى أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم وتدمير أكثر من 10 مركبات قتالية بعد اشتباك استمر أكثر من ساعة. وذكر المصدر أن الهجوم جاء بهدف تخفيف الضغوط العسكرية التي تتعرض لها قوات الدعم السريع في عدد من مسارح العمليات.

من جانبها، أفادت قوات الدعم السريع أنها تصدت لرتل عسكري في ولاية جنوب دارفور بالقرب من منطقة كأس كان في طريقه إلى مدينة نيالا، وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

واقتحمت قوات الدعم السريع للمرة الثانية خلال 24 ساعة مدينة باران بـ28 عربة مقاتلة، وسيطرت القوى المهاجمة على السوق، ودمرت مبنى البلدية، وأعادت انتشارها في كل من الحي الغربي والأوسط والشمالي. وتبعد مدينة باران نحو 50 كيلومتراً عن الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.