العودة التدريجية للعلاقات بين السعودية وسورية بعد تعهد دمشق بالإصلاحات
العودة التدريجية للعلاقات بين السعودية وسورية بعد تعهد دمشق بالإصلاحات
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

كشف مصدر في وزارة الخارجية ⁧‫السعودية، بدء مباحثات مع وزارة الخارجية السورية لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، وبيّن المصدر لقناة «الإخبارية» أنه يجري التباحث بين مسؤولين في البلدين حول استئناف تقديم الخدمات.

وعلمت «عكاظ» من مصادر خاصة أن القنصلية السعودية في دمشق بدأت بأعمال ترميم مقرها الكائن في مزة فيلات شرقية في دمشق، في الوقت الذي تتحدث ‏ مصادر دبلوماسية عن احتمالات إعادة فتح القنصليتين السعودية والسورية قريبا.

وتأتي هذه الخطوة لدفع سورية إلى المزيد من تحسين علاقاتها مع الوسط العربي وتوسيع دائرة الانفتاح العربي على أن تبدي دمشق ليونة في العديد من الملفات.

مصادر «عكاظ» تؤكد أن رئيس الأمن الوطني في سورية علي مملوك ومدير المخابرات العامة حسام لوقا قد زارا الرياض مطلع الأسبوع الحالي، وأجريا محادثات مع مسؤولين سعوديين حول العودة التدريجية للعلاقات بين البلدين، بعد أن تتعهد دمشق بحزمة من الإصلاحات على مستوى الوضع الداخلي والعلاقة مع المعارضة السورية، إضافة إلى تعهد دمشق ألا تكون مصدرا لتصدير الكبتاغون إلى الأردن ودول الخليج.

وقد بدأت السلطات السورية على أرض الواقع بملاحقة خلايا تعمل في مجال صناعة وتصدير الكبتاغون إلى الأردن وأحبطت عدة عمليات الأسبوع الحالي في بادرة حسن نية لتحسن العلاقات مع الرياض.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لـ«رويترز» عن محادثات جرت بين مسؤولين من البلدين أخيراً، تم خلالها التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح السفارات قريبا جداً. وتوقعت المصادر فتح السفارتين في كل من الرياض ودمشق بعد عيد الفطر المبارك.

‏وأفادت المصادر بأن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن ووقف تهريب حبوب الكبتاغون المخدرة إلى الخليج من سورية.

‏يذكر أن الجامعة العربية كانت علقت عضوية سورية في عام 2011.

‏وكان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، قد قال في وقت سابق من هذا الشهر: إن الحوار مع سورية مطلوب، مشددا على أنه «لا جدوى من عزلها».

وأشار إلى أن التواصل مع دمشق قد يؤدي إلى عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة. وقال إن الحوار مع دمشق مطلوب حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين».

‏وقالت مصادر «عكاظ» إن المحادثات السعودية السورية قد تمهد الطريق للتصويت على رفع تعليق عضوية سورية خلال القمة العربية القادمة المتوقع عقدها في السعودية في أبريل القادم.