الدخان يتصاعد إثر قصف سابق لمنطقة دير الزور.
الدخان يتصاعد إثر قصف سابق لمنطقة دير الزور.
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_ONLINE@
بعد نحو 24 ساعة من قصف إسرائيل لمطار حلب الدولي وإخراجه من الخدمة، تعرضت منطقة دير الزور في الشرق السوري مجدداً، اليوم (الأربعاء)، لضربات مجهولة. وأدت الضربة التي نفذتها طائرة مسيرة إلى مقتل 4 أشخاص في تلك المنطقة التي تسيطر عليها فصائل موالية للنظام الإيراني، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الضربة استهدفت مستودعاً للصواريخ الإيرانية، وشاحنة محملة بالسلاح.

ولفت إلى أن هذا المستودع متواجد بين المناطق السكنية، مضيفاً أن الحادثة تؤكد مجدداً أن الشاحنات التي تدخل عبر الحدود العراقية إلى سورية تهرب أسلحة للمليشيات الموالية لإيران تحت غطاء المواد الغذائية وغيرها. وأوضح أن الاستهداف تزامن مع تحليق طائرات مسيرة مجهولة المصدر في المنطقة. وأكد عبدالرحمن أن لا صحة بأن انفجار دير الزور ناجم عن لغم أرضي، نظراً لحجم الدمار الهائل الذي شوهد في المكان.


وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أفادت في وقت سابق بأن الحادثة ناجمة عن انفجار لغم من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي في حي الحميدية بالمدينة.

يذكر أن مراقبين كانوا قدروا العام الماضي وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين ومناطق أخرى من سورية. وتشهد تلك المناطق ضربات مجهولة المصدر تستهدف مراكز تلك المليشيات التي تبسط سيطرتها هناك، وتشير المعلومات إلى استهدافها بطائرات إسرائيلية.

وكان مطار حلب الدولي في سورية خرج، أمس (الثلاثاء)، للمرة الثانية عن الخدمة خلال 6 أشهر، إذ استهدفت ضربة إسرائيلية المطار بحسبما أفادت وزارة الدفاع السورية أدت إلى أضرار مادية، وتشير المعلومات إلى أن الصواريخ الاسرائيلية انطلقت من اتجاه البحر المتوسط استهدفت المطار ومحيطه، وليست غارات جوية فوق سماء سورية.