احتجاجات زهدان
احتجاجات زهدان
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

أجبرت حملة القمع والإعدام التي يشنها النظام الإيراني ضد الثوار على ابتكار أساليب جديدة للاحتجاج، بعد أكثر من 4 أشهر من اشتعال الانتفاضة. ولجأ المتظاهرون إلى لعبة «القط والفأر» لتنويع طرق الاحتجاج هربا من الأجهزة الأمنية.

وبعد أن كان الخروج إلى الشوارع يمثل الشكل الرئيسي للاحتجاجات، ابتكر المتظاهرون أشكالا جديدة منها الإضرابات، كتابة الشعارات، إتلاف اللافتات الحكومية وغيرها، تزامنا مع ظهور بوادر انقسام داخل صفوف نظام الملالي.

من جهته، سعى النظام الإيراني إلى وأد الثورة بكافة الطرق بما فيها اللجوء إلى الإعدام الذي نفذ في 4 متظاهرين حتى الآن، إلا أن الشوارع الغاضبة والمشتعلة لا تزال تشكل تهديدا للنظام وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية وتفاقم العقوبات.

ومع التراجع الكبير في قيمة التومان الإيراني، فإن تدهور الأوضاع الاقتصادية على خلفية الاحتجاجات بلغ الذروة من جديد، ومن أبرز الاحتجاجات التي شهدها محيط سجن رجائي شهر في كرج قرب طهران.

وبحسب منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، غير الحكومية، فقد قُتل نحو 481 شخصًا على الأقل، فيما يواجه ما لا يقل عن 109 أشخاص عقوبة الإعدام في قضايا تتعلق بالاحتجاجات، إضافة إلى 4 أعدموا حتى الآن.

وأعدمت إيران نائب وزير الدفاع السابق علي رضا أكبري الذي حصل على الجنسية البريطانية بعد ترك منصبه، لإدانته بتهمة التجسس لصالح لندن، في خطوة يرى مراقبون أن تكشف بوادر انقسام داخل نظام الملالي حول كيفية التعامل مع الاحتجاجات، ورجح المراقبون حدوث صراع قوي داخل صفوف النظام.