أعمدة الدخان تتصاعد من موقع قرب قاعدة جوية وسط روسيا.
أعمدة الدخان تتصاعد من موقع قرب قاعدة جوية وسط روسيا.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة) okaz_online@
فيما اعتبرها مراقبون بمثابة ضربة داخل العمق، أحبطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية، اليوم (الإثنين)، هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية على قاعدة «أنغلز» العسكرية في مقاطعة ساراتوف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إنه في ساعة مبكرة من صباح اليوم، تم إسقاط طائرة أوكرانية مسيرة على ارتفاع منخفض أثناء اقترابها من مطار أنغلز العسكري، ونتيجة لسقوط حطام الطائرة قتل 3 جنود روس من الطاقم الفني كانوا في المطار». وأضافت «أن معدات الطيران في المطار لم تتضرر».


وكانت وسائل إعلام أوكرانية وروسية أفادت بأن دوي انفجارات سُمع في قاعدة أنغلز الجوية الروسية الواقعة على بعد مئات الكيلومترات شرق حدود أوكرانيا.

وذكرت وكالة أنباء «آر بي سي» الأوكرانية أن انفجارين وقعا، فيما نقل موقع «بازا» الإخباري الروسي عن سكان محليين قولهم: «إن صفارات الإنذار انطلقت وسمع دوي انفجار».

من جهتها، نقلت وكالة «تاس» عن وزارة الدفاع الروسية أن التجهيزات الملاحية في قاعدة أنغلز الجوية الواقعة على بعد نحو 730 كيلومترا جنوب شرقي موسكو، لم تتضرر بعد سقوط حطام المسيرة.

يذكر أن هذا الهجوم هو الثاني في غضون شهر على قاعدة أنغلز، علما بأنها القاعدة الرئيسية للقاذفات الإستراتيجية الروسية.

في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن وزارة الدفاع قولها: «إن القوات الروسية تعمل «على مدار الساعة» في مواقع جديدة للتصدي للهجمات الصاروخية والجوية التي تشنها أوكرانيا».

وأفاد بيان للوزارة بأن أطقم أنظمة «إس-300» تتخذ مواقع جديدة لأنظمة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى الروسية. وأكدت الوزارة أن وحدات الدفاع الجوي للمنطقة العسكرية الغربية تواصل العمل في مناطق المواقع الجديدة في مهام قتالية على مدار الساعة.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن قائد عسكري تأكيده أن بطارية «إس-300 في» قادرة على تتبع هدف على مسافة تصل إلى 204 كيلومترات وعلى ارتفاع يصل إلى 30 كيلومترا.

وتعرضت القاعدة الجوية الواقعة قرب مدينة ساراتوف في 5 ديسمبر لما وصفتها روسيا بهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على قاعدتين جويتين روسيتين.

وقال محللون إن الهجمات المزدوجة أثارت تساؤلات حول سبب فشل دفاعات موسكو مع تحول الاهتمام إلى استخدام الطائرات المسيرة في الحرب بين البلدين الجارين.

ولم تعلن أوكرانيا مطلقا مسؤوليتها علنا عن الهجمات داخل روسيا، ولكنها قالت إن مثل هذه الحوادث هي «العاقبة» للهجوم الروسي.