جوبايدن
جوبايدن
-A +A
«عكاظ» (لندن، جدة) okaz_online@
رجحت مجلة «الإيكونوميست» أن العامين القادمين من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن سيكونا «الأشد صعوبة» على خلفية عراقيل يمكن أن يضعها خصومه الجمهوريون في طريقه، وانقسامات داخل حزبه.

واعتبرت المجلة البريطانية أن بايدن استنفد الكثير من العامين الأوليين من رئاسته في محاولة صنع إجماع بين المشرعين المتنازعين من حزبه، وهي مهمة ستتحول في العامين القادمين إلى شيء أصعب.


ولفتت إلى أنه في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر الماضي، استعاد الجمهوريون بالكاد السيطرة على مجلس النواب، فيما يتوقع استمرار بقاء الانقسامات السياسية على أشدها ابتداء من يناير القادم وحتى بعد الانتخابات الرئاسية المقررة 2024.

ووفقا للتقرير، فإن وجود رئيس مجلس النواب من حزب معارض للرئيس لم يكن بالضرورة علامة على موت التشريعات الجديدة للإدارة الحاكمة؛ لكن في الآونة الأخيرة، تحول دور رئيس هذه الغرفة التشريعية من كونه مشرعا تصالحيا بين الحين والآخر، إلى العكس تماما.

ورأت في تقريرها أنه ليس هناك ما يدعو إلى الأمل في أن يفوق كيفن مكارثي، الخليفة الجمهوري المفترض لنانسي بيلوسي، التوقعات؛ إذ إنه لا يوجد الكثير مما يتفق عليه الديمقراطيون والجمهوريون بخلاف الشكوك المشتركة تجاه شركات التكنولوجيا الكبيرة وتحديدا الصين. ويبدو أن الجمهوريين متماسكون؛ ليس بسبب تفضيلات السياسة بقدر ما هو ازدراء للديمقراطيين وحلفائهم في النخب التجارية والثقافية.

وتوقعت أن كل شيء سيتباطأ في ظل الحكومة المنقسمة، ومن ثم، فكل ما لم يفعله بايدن بحلول نهاية عام 2022 من غير المرجح أن يتحقق لاحقا، وسيزيد ذلك من إحباط الديمقراطيين، إذ كان يأمل التقدميون منهم أن يستفيد بايدن من سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس لإدخال عصر جديد من الإنفاق الكبير على الرعاية الاجتماعية والتخفيف من آثار تغير المناخ.

ووفقا لتقرير الصحيفة الاستشرافي، فمن المحتمل أن يركز بايدن على إصدار لوائح جديدة شاملة بشأن التلوث والأعمال التجارية الكبرى كبديل للتشريعات، لكن من غير المرجح أن يهدئ ذلك أعضاء في الحزب الذين توقعوا تغييرا هيكليا كبيرا، وهو ما قد يدفع الكثيرين في الحزب إلى اعتبار الرئيس غير قادر على الاستمرار في انتخابات 2024.

وإذا كان الأمر كذلك -بحسب المجلة- فسيكون العامان القادمان مسرح مسابقة لخلافة بايدن، وهو ما ستظهر معه صدوع عميقة في جسم الديمقراطيين، على غرار بروز الفصائل المعتدلة والتقدمية في الانتخابات التمهيدية لعام 2020 مرة أخرى. ومن بين المتنافسين الأساسيين كامالا هاريس نائبة الرئيس، وهي وريثة غير جذابة.