دبابة روسية في الأراضي الأوكرانية.
دبابة روسية في الأراضي الأوكرانية.
-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة) okaz_online@
تواصل روسيا العمليات العسكرية في أوكرانيا، وسط توقعات بأنها تسعى لاستغلال فصل الشتاء لكسر الدعم الأوروبي لأوكرانيا مستغلة حرب الطاقة التي بدأت بوادرها في الظهور أخيراً.

وفي هذا السياق، توقع «معهد دراسة الحرب» أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة العمليات العسكرية التقليدية في أوكرانيا لإبقاء الأراضي التي يحتلها حالياً تحت سيطرته، واكتساب أراضٍ جديدة، ووضع شروط تؤدي لانهيار الدعم الغربي لأوكرانيا الذي يتوقع حدوثه على الأرجح هذا الشتاء.


وقال المعهد في تقرير حديث له، إنه أخذ في الاعتبار الجداول الزمنية لروسيا وخطط الانتشار والطقس وحرب موسكو للطاقة مع أوروبا، بحسب ما أورد موقع مجلة «نيوزويك». ورجح التقرير أن يتخذ بوتين هذا النهج بدلاً من تصعيد الأمور باستخدام الأسلحة النووية، أو التضحية بأهدافها من أجل إنهاء الصراع.

ولفت إلى أن الرئيس الروسي لم يتخل عن آماله في تحقيق أهدافه في أوكرانيا من خلال الوسائل العسكرية التقليدية، وهو ما يسعى إليه بالتوازي مع جهود كسر إرادة أوكرانيا في القتال وإرادة الغرب لمواصلة دعم كييف. واستبعد المعهد أن يصعّد بوتين باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية ما لم ينهر الجيش الروسي فجأة وتحقق القوات الأوكرانية تقدماً كبيراً. وأضاف أنه على الرغم من أن مثل هذا الموقف سيكون ممكناً، إلا أنه من غير المحتمل، رغم تصريحات بوتين النووية، والتي قال مركز الأبحاث إنها جزء من جهد لمنع الغرب من دعم أوكرانيا.

يذكر أن أسعار الطاقة ارتفعت بشكل كبير في أوروبا، منذ اندلاع الحرب. وكانت روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، لكن العقوبات جعلت من الصعب للغاية على الدول الغربية شراء الغاز الروسي. وتعتمد أوروبا لسنوات عديد بشكل كبير على الغاز والنفط الروسي، وعليها الآن تسريع تنويع استخدامها للطاقة، بما في ذلك عن طريق إحياء مناجم الفحم المتوقفة وزيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.

وحذرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية من أن الدعم للعقوبات الغربية على روسيا بسبب الحرب قد يتآكل إذا تفاقمت أزمة تكلفة المعيشة.