قوات روسية في ماريوبول
قوات روسية في ماريوبول
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فيما دخلت الحرب الروسية - الأوكرانية يومها الـ52، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية «سينهي المفاوضات» مع موسكو. وقال في مقابلة مع الموقع الإخباري «أوكرانسكا برافدا»، إن تصفية جنودنا في ماريوبول سينهي المفاوضات من أجل السلام، منبها إلى أن الطرفين سيجدان نفسيهما في مأزق. وأضاف أن الاتفاق مع روسيا قد يتكون من وثيقتين: الأولى للضمانات الأمنية، والثانية للعلاقات بين كييف وموسكو.

من جهتها ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تطهير منطقة ماريوبول بالكامل من القوات الأوكرانية، بعد أسابيع من المعارك في المدينة الساحلية جنوب شرقي أوكرانيا. وأضافت الوزارة أن خسائر أوكرانيا بلغت أكثر من 23 ألف مقاتل بينهم 4000 في ماريوبول، مشيرة إلى استسلام 1464 جنديا أوكرانيا في المدينة. وأكدت إسقاط طائرة أوكرانية بالقرب من أوديسا بعد أن نقلت أسلحة من الغرب. في موازاة ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن تقدير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لخسائر أوكرانيا بـ3000 جندي «كذبة كبيرة».


ولم تسفر المحادثات الرامية إلى إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير عن أي نتائج ملموسة. وعقدت الجولة الأخيرة من المحادثات المباشرة في 29 مارس في إسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو خصوصا «وضعها الحيادي» مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.

يذكر أن الحرب في أوكرانيا دخلت مرحلتها الثانية في مطلع الشهر الجاري، مع إعلان روسيا التركيز على المناطق الشرقية بهدف تحرير إقليم دونباس. ويضم الإقليم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من جانب واحد عام 2014، واعترفت بهما موسكو قبل اندلاع الحرب بأوكرانيا بأيام في 24 فبراير الماضي.

ومنذ انطلاق المفاوضات بين البلدين في 28 فبراير الماضي من أجل حل النزاع والتوصل إلى حل يرسي السلام، لا تزال روسيا تصر على نزع سلاح أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية، فضلا عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. فيما تتمسك كييف باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.