بوتين
بوتين
-A +A
«عكاظ» (موسكو، جدة) okaz_online@
دخلت الحزمة الأولى من العقوبات الغربية ضد روسيا حيز التنفيذ، أمس (الأربعاء)، عقاباً على نشرها قوات في منطقتين منفصلتين شرق أوكرانيا واعترافها بهما. وكشف دبلوماسيون غربيون أن بين من سيطالهم سيف العقوبات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووكالة أبحاث الإنترنت الروسية.

وتوعدت موسكو أنها سترد بقوة على العقوبات الأمريكية الجديدة، مهددة بأن ردها سيكون قوياً وموجعاً لواشنطن. وأعلنت أنها بدأت إجلاء الموظفين من مقرات بعثاتها الدبلوماسية في أوكرانيا، وتنكيس العلم فوق مبناها.


وشدد الرئيس فلاديمير بوتين أن مصالح روسيا وأمنها غير قابلة للتفاوض، إلا أنه ترك الباب مفتوحاً، معلناً أن موسكو مستعدة للبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية.وقال في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن: لا يزال بلدنا منفتحاً على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيداً، لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا.

وعلى وقع التصعيد، طالبت أوكرانيا مواطنيها بمغادرة الأراضي الروسية، ودعت إلى زيادة الضغط الدولي على موسكو من أجل ردعها. وقال وزير الخارجية دميتري كوليبا في تغريدات على حسابه على تويتر أمس: يجب الآن تصعيد الضغط لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضرب اقتصاده. وطالب بفرض المزيد من العقوبات على روسيا الآن، لمنعها من القيام بمزيد من العدوان.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية استدعاء قوات الاحتياط في البلاد تحسباً لأي تحركات روسية مفاجئة، وسط تحذيرات دولية بتصميم موسكو على الغزو الكامل. وقالت القوات المسلحة في بيان إنها بدأت في تجنيد جنود احتياط تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً تطبيقاً لمرسوم أصدره الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي اعتبر أمس، أن مستقبل الأمن الأوروبي سيتحدد من خلال المواجهة بين بلاده وروسيا. وقال خلال استقباله نظيريه البولندي والليتواني: «نحن متحدون في فكرة أن مستقبل الأمن الأوروبي يتم تقريره الآن، هنا في أوكرانيا»، ووصف قرار ألمانيا بتعليق خط «نورد ستريم 2» الروسي بأنه «مهم جدا».