قوات أمن كردية أثناء ملاحقة عناصر داعش داخل الحسكة.
قوات أمن كردية أثناء ملاحقة عناصر داعش داخل الحسكة.
سجن غويراي
سجن غويراي
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

أعلنت مصادر حقوقية اليوم (الأحد) مقتل 123 شخصا في الاشتباكات المستمرة لليوم الرابع على التوالي بين مقاتلين من تنظيم «داعش» وقوات سورية الديمقراطية في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العدد أكبر من ذلك، لكنه غير معروف حتى اللحظة، نظرا لوجود عشرات لا يعرف مصيرهم، فضلا عن عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.

وقد بدأت نذر الأزمة الإنسانية تظهر إلى السطح مع استمرار المعارك والاشتباكات العنيفة في سجن غويران والأحياء المحيطة به.

واضطر الآلاف من سكان أحياء وحواري غويران والزهور للنزوح والخروج منهما، بفعل تمكن عدد من الإرهابيين الدواعش من الفرار من السجن والاختباء فيهما، ووفقاً لإحصاءات إعلامية فإن أكثر من مليون نسمة يواجهون الموت والخوف والقلق والهلع من خطر كبير يهدد حياتهم ما يشكل خطراً على حياتهم.

ولفتت إلى أن عناصر داعش تقوم بعمليات وتفجيرات إرهابية داخل الحسكة ومناطقها السكنية وارتكاب مجازر بحق الناس، بالإضافة إلى مفاقمة الأزمات منها قطع الكهرباء والماء والخبز وتردي الخدمات الحيوية الأساسية.

وذكرت أن الخطر أصبح محدقاً بالمدنيين مع انتشار الدواعش بين المدنيين وبات تأمين أبسط مستلزمات حياة الناس اليومية في الحسكة مجازفة محفوفة بالمخاطر، إذ تم تأجيل الامتحانات النصفية في الجامعات، ما تسبب في تقطع السبل بمئات الطلاب الجامعيين ممن هم من مدن ومناطق أخرى ضمن حدود المحافظة.

وتحدث سكان محليون عن تعرضهم للحصار داخل شققهم من قبل عناصر التنظيم، مؤكدين أنهم يعيشون وضعاً صعبا بفعل خشيتهم من تعرضهم للقتل، كما أن تحضيراتهم لتقديم الامتحانات النصفية ذهبت سدى؛ كون الأوضاع لن تستقر قريبا.