-A +A
«عكاظ» (مأرب)

استغرب مصدر مسئول بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة صدور بيان غير مسؤول من بعض الشخصيات الرسمية والتي تستخدم مفردة الدعوة إلى السلام ووقف الحرب في سياق خاطئ وتوقيت غير سليم وتتعارض مع إرادة اليمنيين وخياراتهم وواقعهم ومستقبلهم.

وقال المصدر «إن الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم إيراني هي حرب فرضت على اليمنيين وقواتهم المسلحة، وهي خيار المليشيات التي تعتقد أن الحرب والسلاح هي وسيلتها الوحيدة لفرض سطوتها على اليمنيين وتقويض الدولة وكسر ثوابت الأمة اليمنية المتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية والمساواة».

وأشار المصدر إلى أن هذه المليشيات بما تحمله وما تمثله من امتداد للمشروع الإيراني هي النقيض الحقيقي لكل قيم اليمنيين والمهدد الأكبر لثوابتهم وخياراتهم الوطنية والعروبية.. مضيفا أن الجيش الوطني ومعه كل أبطال المقاومة الشعبية ورجال القبائل يواجهون المشروع الإيراني وأدواته الكهنوتية ويقدمون تضحيات غالية ودماء عزيزة في كل الجبهات والميادين من مأرب والحديدة والضالع وشبوة وتعز وصعدة وحتى ميدي وعلى امتداد كافة جبهات القتال بدعم فعال من أشقائنا في التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأكد المصدر أن المعركة الوطنية تقتضي من الجميع رص الصفوف والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والجيش الوطني والتحالف الداعم للشرعية لتحقيق النصر واستعادة الدولة واجبار المليشيات على الخضوع للسلام واحترام الإرادة اليمنية وإنهاء المخططات الساعية لتقويض الأمن والسلم في اليمن والمنطقة.

ولفت إلى أن السلام الذي ينشده اليمنيون لن يتحقق إلا باستعادة الدولة ومؤسساتها الدستورية وكسر هذه المليشيا وتحرير كامل التراب اليمني من الاحتلال الإيراني، وأن القوات المسلحة وإلى جانبها المقاومة الشعبية قد حملت على عاتقها واجب الانتصار للشعب وخياراته وحريته ومكتسباته وحقه الأصيل في الحفاظ على الوطن وسيادته واستقراره، وأن النصر سيكون حليف المشروع الجمهوري والعروبي.

ودعا المصدر جميع المسؤولين والقوى الفاعلة والأحرار من كل التوجهات إلى الالتحام بالمعركة الوجودية وإسنادها بكل ما يعزز موقفها وتجنب المسارات والمواقف التي تقفز إلى استنتاجات خطيرة تضر بالمعركة الوطنية وتنتقص من تضحيات الأبطال وتصب في مصلحة المليشيا.