فوجئ اللبنانيون بالفوضى التي عمت انتخابات نقابة الأسنان التي شهدت إشكالات وتضاربا وتكسيرا لصناديق الاقتراع، بعد دخول عدد كبير من الأشخاص أثناء عملية الفرز إلى قاعة البيال ببيروت، وقد توجهت أصابع الاتهام إلى حزب الله وعناصره، الذين قاموا بما قاموا به حتى أعلن نقيب الأسنان الحالي روجيه ربيز عن إلغاء الانتخابات.
الناشطون علقوا على مواقع التواصل بالقول إن ما حصل من فوضى وتكسير في النقابة هو تمهيد للمشهد الذي ستكون عليه الانتخابات النيابية المرتقبة في مارس المقبل.
وفي التفاصيل، فقد سادت الفوضى من قبل بعض الأطباء على خلفية عدم قدرتهم على مشاهدة النتائج على شاشة وضعت في صالة الفرز بسبب عطل تقني ووردت شكاوى من عدم شفافية الفرز في الانتخابات، لتدخل المجموعة المذكورة إلى القاعة وتعمد إلى رمي صناديق اقتراع على الأرض.
المرشحة لمنصب نقيب أطباء الأسنان الدكتورة إميلي حايك عالقا على الحادثة بالقول: «شعرنا بأمر مريب فطالبنا بالعودة إلى الفرز اليدوي كي لا تطول عملية الفرز ووقع الإشكال بين الأطباء وطارت الصناديق ووقعت على الأرض».
وأكدت حايك: «دخل أشخاص وجوههم غير معروفة وقد طالبنا ببقاء الأطباء منعًا لتخريب الانتخابات لكن للأسف حصل ما حصل، ولا بد من الدعوة لانتخابات جديدة إلا أننا نحتاج لرقابة على الانتخابات ابتداء من الصناديق لغاية عملية الفرز».
نقيب أطباء الأسنان روجيه ربيز قال: «سأدّعي على مجهول بسبب ما حصل في انتخابات النقابة وسندعو إلى انتخابات أخرى بحسب النظام الداخلي».
وتعليقاً على وجود أشخاص ليسوا أطباء أسنان في قاعة الانتخاب قال ربيز: «لا يمكن ضبط هذا العدد الكبير من الأشخاص في القاعة». فسارع حزب الله إلى نفي الاتهامات الموجهة إليه، متهما حزب الكتائب بأنه «مفترٍ» لأن الحزب غير مهتم لهذه النتائج وفقا لبيان النفي.
وفي سياق الاتهامات لحزب الله تغريدة من الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان الذي سأل: «من عطل عملية الفرز في نقابة أطباء الأسنان القمصان البيض أو القمصان السود؟ وهل هذا هو النموذج لأي انتخابات مقبلة؟».
من جهته، رئيس حزب «الكتائب» النائب المستقيل سامي الجميل، علق على قائلًا: «ما حصل في انتخابات نقابة أطباء الأسنان معيب ومخزٍ. عناصر مسلّحة من حزب الله من خارج الأطباء يعتدون على موظفي الفرز ويحطّمون الصناديق في مشهد لا يبشر خيرًا للانتخابات النيابية المقبلة».