-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فضحت دراسة جديدة عمالة جماعة «الإخوان» الإرهابية لدى أجهزة استخبارات غربية منذ نشأتها عام 1928 وحتى الآن. وتحدثت الدراسة التي أعدها أمين عام الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف والتشدد الديني صبرة القاسمي عن أكذوبة تعذيب التنظيم الإرهابي في ستينات القرن الماضي، وأثبتت الوثائق التي ستنشر في «كتاب سيصدر لاحقاً» تورطهم منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في التخابر لدى أجهزة مخابرات أجنبية، مروراً بالأكاذيب التي لا تزال الجماعة تروجها إلى الآن بعدما أطلقوا على أنفسهم معارضة الخارج.وتضمنت الدراسة 46 وثيقة مكتوبة فضلاً عن 17 تفريغاً صوتياً لعدد من التسريبات لقيادات الإخوان التي حوت اتهامات مباشرة متبادلة بين القيادات بالعمالة والخيانة محددين 3 أشخاص بأسمائهم، ناهيك عن اتهامات بسرقة الأموال وتراشق طال الذمم. وتناولت الخلافات الأخيرة بين جبهة إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين وجبهة لندن بزعامة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير.

وتحدثت الدراسة التي أوردها موقع «العين الإخباري» أمس (الإثنين) عن تاريخ الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها وانخراطها في العمل السياسي على يد مؤسسها حسن البنا، مروراً بالحقبة الناصرية التي يعتبرها الإخوان الفترة الأعظم لترويج أكاذيبهم حول الاضطهاد والتعذيب. وكشفت أن الإخوان استفادوا من المراحل التي مروا بها في خمسينات القرن الماضي خاصة أثناء تواجدهم بالخارج عندما قرر الغرب أثناء الحرب الباردة استخدام عناصر التنظيم والجماعات الإسلامية ضد الاتحاد السوفيتي بالشكل المسلح المباشر في أفغانستان، أو من خلال الدعاية المباشرة ضد أنظمتهم. وأكدت الدراسة أن عناصر من الجماعات الإرهابية وأخرى في صفوف «القاعدة وداعش» عملت تحت لواء التنظيم الدولي للإخوان واستغلتها الجماعة فترة من الفترات سواء في لندن أو ميونخ في المرحلة الأولى. ولفتت إلى أن الإخوان في تركيا تخيلوا منذ وصولهم أنهم أوصياء على الدولة التركية ولهم أدوار حقيقية، ومارسوا دور الخبراء على الأتراك من الناحية السياسية، فتقدموا بنصائح واستشارات مجانية وتوسعوا في تقديم خبراتهم الفاشلة المتخيلة عن بلادهم.


وأفادت الدراسة بأنه عندما اختلفت الأجهزة الراعية للجماعة الإرهابية واختلفت الولاءات والمصالح دفعت الجماعة الإرهابية نتيجة ذلك من وحدتها وأصبحت شراذم وبات أفرادها عملاء لكل من يمول فصيلاً من الفصائل، لذا فإن الصراع سيمتد لمدة طويلة، بحسب الدراسة.