1790326_181
1790326_181
-A +A
فهيم الحامد (جدة) Falhamid2@

إطلالة الدجال حسن نصرالله في العيد لا جديد ولا مضمون فيها سواء تكرار المضامين البالية ورمي الاتهامات جزافا، كونه احترف الكذب والدجل؛ فهو عميد الدجالين والمجرمين بالعالم، وماهر في خلط الحق بالباطل تمويها لتغطية الحق.

بعد أن انكشفت مليشيا حزب الله التي ظلت تراقب القتل وسفك الدماء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، يتبادر إلى أذهان الكثير من أبناء العالم العربي والإسلامي سؤالٌ مفاده: ما هي أهداف هذه العصابة المارقة الطائفية التي تصدر قرار السلم والحرب في لبنان وتعبر الحدود نحو سوريا في كل ساعة من أجل قتل النساء والأطفال والشيوخ وتشريد ما تبقى من شعب منكوب.. وتصمت ولا تطلق طلقة واحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي؟.

خرج الدجال حسن نصرالله من جحور الضاحية الجنوبية ببيروت، بعمامته السوداء الإرهابية ولحيته المقيتة التي يتستر وراءها، متشدقا بنفس الأكاذيب والافتراءات التي عفا عنها الزمن، وأصبحت مكشوفة للعامة والخاصة، كون الجميع أصبح لديه الحقيقة الكاملة للدجال الإرهابي، الذي باع قضايا لبنان والأمة، وانكشفت مؤامرات وألاعيب نصر الله التي تهدف إلى ذر الرماد في العيون، وتدمير لبنان واختطافه تحت دويلة حزب الله ولعب دور المتفرج في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. لم يكتف الدجال نصرالله في إطلالته الأخيرة بتكرار أكاذيبه، بل ونسج الروايات البوليسية المغرضة من هنا وهناك لصناعة رواية كاذبة ليس لها أصل ولا فصل. رسالة الدجال نصرالله الأخيرة كانت الأحدث للتنسيق المحكم بين الحزب ونظام الملالي، وارتضى حزب الله لنفسه أن يصبح المنفذ لأجندة إيران الإقليمية حتى لو أدى ذلك إلى تفجير وطنه وإبادة شعبه، وفي معتقداته أن كل شيء يهون في سبيل نظام الملالي، ولذلك فإن الفتنة في لبنان كلما نامت سعى إلى إيقاظها، تحفه عن يمينه جوقة المليشيات، وعن يساره نظام الأسد الإرهابي، وبين يديه رسل الموت المليشياوية من ممتهني التفخيخ والتفجير والخطف والتنكيل من عصائب أهل الحق ومليشيات الحشد والفاطميين والزينبيين.

الدجال نصرالله يقفز فوق دماء الضحايا، ويوظف معظم عباراته المقذعة في الهجوم على الدول، وضرب كل المبادرات، وإسقاط حلم اللبنانيين بالخلاص والخروج من الدوامة والعيش بحرية وكرامة وبناء دولة القانون والعدالة. لكن هذا كله ليس مهما عند نصر الله، الأهم هو المتاجرة والمزايدة بقضايا الأمة والارتماء في أحضان ولاية الفقيه عبر استخدام الشعارات الرنانة والزائفة والتمترس مع القوى الطائفية الإرهابية التي دمرت وأحرقت المدن والقرى السورية والعراقية واليمنية متشدقة بالشعارات والخطابات التسويقية تحت مزاعم محور المقاومة في مواجهة إسرائيل، وهو وحزبه متواطئان معها.. لقد كذب نصرالله منذ أول خطاباته التي تضمنت المراوغة والحقد والكراهية.. لقد خنقت العقوبات الاقتصادية نظام إيران وشلت حركتها وتأثر حزب الله تأثيرا كبيرا بها وانقطع عنه الدعم المادي عنه، إلا أن حسن نصر يعيش في وهم دولة ولاية الفقيه التي أصبحت خاوية على عروشها.

ولأن الإدمان على توزيع شهادات حسن سلوك وطنية زائفة هو ديدن نصر الله في جميع كلماته، فلا ضير أن نرى تجارة المخدرات هي المورد الرئيسي لمن يسمون أنفسهم حزب الله، بينما هم يعادون الله ويذبحون عباده بكرة وعشية، ويسيرون في طريق أيديولوجية طائفية بائسة يخفي الفرس من ورائها أحقاداً عمرها مئات السنين.

إنه الدجال حسن نصرالله... المزايد تحت لحن المقاومة التي انكشفت مؤامراتها..

إنه الإرهابي نصرالله.. دجال العصر..

إذا تحدث كذب..