قطع طريق بإطارات مشتعلة وسط بيروت.
قطع طريق بإطارات مشتعلة وسط بيروت.
-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
اشتعل لبنان من شماله إلى جنوبه بفعل ارتفاع سعر الدولار الذي لامس العشرة آلاف ليرة لبنانية، وكان متوقعا أن يفجر حالة غضب وقطع طرقات وعصيان، إلا أن السلطة وكعادتها بدلاً من الإيعاز الجدي بالانكباب على البحث عن حلول للأزمة أو غيرها من الأزمات لتهدئة الشارع، أوعزت إلى أبواقها لبث المخاوف والتحذيرات من أعمال أمنية، بدفع مسيرة من الشباب الملثمين (ليل الثلاثاء) إلى تكسير المحلات التجارية في شارع الحمرا لتشويه المطالب. فيما يتوقع أن تستثمر جهات سياسية وجع الناس كورقة ضغط في خضم الاشتباك السياسي القائم على خلفية تشكيل الحكومة التي لا يبدو أنها ستبصر النور إلا على أنقاض الوطن.

السلطة المتخوفة من تجدد ثورة ١٧ تشرين التي ترى أنها نجحت في وأدها، بلغها منذ أشهر أن ما حصل من قطع للطرقات مستمر مع تحذيرات شعبية وصرخات بأن الآتي على السلطة أعظم..


وبانتظار ما ستؤول إليه تحركات الناس، لا تزال الطرقات مقطوعة سياسيا بين قصر بعبدا وبيت الوسط التي تعيق اجتماع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، إذ حذر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل أبو زيد في تصريح له أمس (الأربعاء) من «أننا نتجه إلى المجهول والأفق لا يزال مسدودا وتأليف الحكومة ضرورة ويجب أن يتم الاتفاق على طاولة حوار».